نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 174
كنت لأرى الشيء قد نسيته فأعرفه كما يعرف الرجل إذا غاب عنه فرآه فعرفه ذكره في أول كتاب القدر [1].
و خرّجه مسلم [2] و أبو داود [3] من حديث جرير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قام فينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به، حفظه من حفظه و نسبه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء و أنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه.
و خرّجه من طريق سفيان، عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله: و نسيه من نسيه، و لم يذكر ما بعده [4].
و خرّج مسلم من حديث حجاج، عن عاصم، عن عزرة بن ثابت قال:
حدثنا علباء بن أحمر، قال: حدثني [يعني عمرو بن أخطب] [5] قال: صلى بنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الفجر و صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر، ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان و بما هو كائن فأعلمنا أحفظنا [6].
و من حديث شعبة عن عدي بن ثابت، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن حذيفة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أنه قال: أخبرني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما هو كائن
[1] (فتح الباري): 11/ 604، كتاب القدر، باب (4) وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً، حديث رقم (6604).
[2] (مسلم بشرح النوويّ): 18/ 232، كتاب الفتن، باب (6) إخبار النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما يكون إلى قيام الساعة، حديث رقم (23).
[3] (سنن أبي داود): 4/ 441، كتاب الفتن و أشراط الساعة، باب (1) ذكر الفتن و دلائلها، حديث رقم (4240).
[4] (مسلم بشرح النووي): 18/ 232، كتاب الفتن و أشراط الساعة، باب (6) إخبار النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما يكون إلى قيام الساعة، الحديث الّذي يلي رقم (23) بدون رقم.