نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 5
و أما تأويله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رؤيا زرارة فوقع كما قال
فقال محمد بن سعد: زرارة بن قيس بن الحارث بن عداء بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع، وفد إلي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في وفد النخع، و هم مائتا رجل و كانوا آخر وفد قدموا من اليمن، فقدموا لنصف من المحرم سنة إحدى عشرة و هم مائتا رجل فنزلوا دار رملة بنت الحارث، ثم جاءوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مقرين بالإسلام، و قد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن [1] فقال رجل منهم يقال له زرارة: يا رسول اللَّه، إني رأيت في سفري هذا عجبا فقال له: و ما رأيت؟ قال: رأيت أتانا خلقها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى، و أريت النعمان بن المنذر عليه قرطان، و دملجان، و مسكتان، قال: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه و بهجته.
قال: يا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رأيت عجوزا خرجت من الأرض! قال: تلك بقية الدنيا، قال: و أريت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني و بين ابن لي يقال له: عمرو، و هي تقول: لظى لظى بصير و أعمى، أطعموني أكلكم و ما لكم، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): تلك فتنة تكون في آخر الزمان، قال: يا رسول اللَّه و ما الفتنة؟ قال: يقتل الناس إمامهم، و يشتجرون اشتجار أطباق الرأس، و خالف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين أصابعه، يحسب المسيء فيها أنه محسن، و يكون دم المؤمن أحل من شرب الماء، إن مات ابنك أدركت الفتنة، و إن مت أنت أدركها ابنك، فقال: يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن لا أدركها فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):
اللَّهمّ لا تدركها، فمات،
و بقي عمرو بن زرارة و كان أول خلق اللَّه خلع عثمان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بالكوفة و بايع عليا- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-.
[1] إلى هنا آخر القصة في (طبقات ابن سعد): 1/ 346، و باقي القصة في (الإصابة):
2/ 560- 561، و ترجمة رقم (2797).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 5