responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 376

و أما إطلاع اللَّه تعالى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بالمسير إليهم‌

فروى يونس بن بكير، عن بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة قال: لما أجمع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المسير إلى مكة كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من المسير إليهم، ثم أعطاه امرأة من مزينة و جعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا فجعلته في رأسها، ثم قفلت عليه فروتها و خرجت به، فأتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث عليّ بن أبي طالب و الزبير بن العوام فقال: أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتابا إلى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا في أمرهم فذكر الحديث [1].

و خرج البخاريّ في آخر كتاب الجهاد [2] من طريق هشيم حدثنا حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن- و كان عثمانيا- فقال لابن عطية- و كان علويا- إني لأعلم الّذي جرّأ صاحبك على الدماء، سمعته يقول بعثني النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و الزبير فقال: ائتوا روضة كذا، تجدون بها امرأة أعطاها حاطب كتابا فأتينا الروضة فقلنا: الكتاب، فقالت: لم يعطني، قلنا: لتخرجن أو لأجردنك، فأخرجت من حجزتها، فأرسل إلى حاطب فقال: لا تعجل و اللَّه ما كفرت و لا أزددت للإسلام إلا حبّا و لم يكن أحد من أصحابك إلا و له بمكة من يدفع اللَّه به عن أهله و ماله، و لم يكن لي أحد فأحببت أن أتخذ عندهم يدا فصدقه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

فقال عمرو: دعني أضرب عنقه فإنه قد نافق، فقال: ما يدريك لعل اللَّه اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، فهذا الّذي جرأه.


[1] (سيرة ابن هشام): 5/ 52، كتاب حاطب بن أبي بلتعة يحذر أهل مكة.

[2] (فتح الباري): 6/ 234، كتاب الجهاد و السير، باب (195)، إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة و المؤمنات إذا عصين اللَّه، و تجريدهن، حديث رقم (3081).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست