responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 362

خطب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد اللَّه بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة، ففتح اللَّه عليه و ما يسرني- أو قال: و ما يسرهم- أنهم عندنا و قال: و إن عينية لتذرفان، ترجم عليه باب من تأمر في الحرب من غير إمرة.

و خرّجه في الجنائز [1] في الرجل يعني إلى أهل الميت بنفسه من حديث عبد الوارث عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد اللَّه بن رواحة فأصيب- و إن عيني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لتذرفان- ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له.

و قال موسى بن عقبة: و قدم يعلي بن منبه على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يخبر أهل مؤتة فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن شئت فأخبرني و إن شئت أخبرتك، قال: بل أخبرني يا رسول اللَّه، فأخبره رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خبرهم كله و وصف له، فقال:

و الّذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا لم تذكره، و إن أمرهم كما ذكرت، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن اللَّه رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم.


[1] (فتح الباري): 3/ 150، كتاب الجنائز، باب (4) الرجل ينعي إلى أهل الميت بنفسه، حديث رقم (1246)، قال ابن المرابط: مراده النعي الّذي هو إعلام الناس بموت قريبهم مباح، و إن كان فيه إدخال الكرب و المصائب على أهله، لكن في تلك المفسدة مصالح جمة لما يترتب على معرفة ذلك من المبادرة لشهود جنازته و تهيئة أمره، و الصلاة عليه، و الدعاء له، و الاستغفار، و تنفيذ وصاياه، و ما يترتب على ذلك من الأحكام.

قال ابن العربيّ: يؤخذ من مجموع الأحاديث ثلاث حالات:

الأولى: دعوة الأهل و الأصحاب و أهل الصلاح، فهذا سنة.

الثانية: دعوة الحفل للمفاخرة، فهذه تكره.

الثالثة: الإعلام بنوع آخر كالنياحة و نحو ذلك فهذا يحرم.

قال الزين ابن المنير: وجه دخول قصة الأمراء في الترجمة، أن نعيهم كان لأقاربهم و للمسلمين، الذين هم أهلهم من جهة الدين. (فتح الباري).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست