responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 306

و أما امتناع عمرو بن سعدى القرظيّ من الغدر برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

قال ابن إسحاق [1]: و خرج في تلك الليلة عمرو بن سعدى القرظيّ، فمرّ بحرس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و عليه محمد بن مسلمة تلك الليلة، فلما رآه قال: من هذا؟ قال: أنا عمرو بن سعدى القرظيّ، و كان عمرو قد أبي أن يدخل مع بنى قريظة في غدرهم برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قال: لا أغدر بمحمد أبدا.

فقال محمد بن مسلمة حين عرفه: اللَّهمّ لا تحرمني إقالة عثرات الكرام، ثم خلى سبيله، فخرج على وجهه حتى أتى باب مسجد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة تلك الليلة، ثم ذهب فلم يدر أين ذهب من الأرض إلى يومه هذا، فذكر شأنه لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: ذلك رجل نجاه اللَّه بوفائه، و بعض الناس يزعم أنه كان أوثق برمّة فيمن أوثق من بني قريظة حتى نزلوا على حكم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فأصبحت رمته ملقاه، و لا يدري أين يذهب. [فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيه تلك المقالة].

و قال الواقدي في (مغازيه) [2]: فحدثني الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان قال: قال عمرو بن سعدى و هو رجل منهم: يا معشر اليهود إنكم قد حالفتم محمدا على ما حالفتموه عليه ألا تنصروا عليه أحدا من عدوه، و أن تنصروه ممن دهمه، فنقضتم ذلك العهد الّذي كان بينكم، و بينه، فلم أدخل فيه، و لم أشرككم في غدركم، فإن أبيتم أن تدخلوا معه، فأثبتوا على اليهودية، و أعطوا الجزية، فو اللَّه لا أدرى يقبلها أم لا، قالوا: نحن لا نقر للعرب بخرج في رقابنا يأخذوننا به، القتل خير من ذلك، قال: فإنّي بري منكم، و خرج في تلك الليلة مع بني سعية، فمر بحرس النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و عليهم محمد بن مسلمة.


[1] (سيرة ابن هشام): 4/ 197- 198، قصة عمرو بن سعدى، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، و الرمة: الجبل البالي.

[2] (مغازي الواقدي): 2/ 503- 504.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست