نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 303
اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فحكم أن تقتل رجالهم، و تسبي نساؤهم، و ذراريهم، يستعين بهم المسلمون، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يا سعد: أصبت حكم اللَّه فيهم، و كانوا أربع مائة، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه، فمات- (رحمه اللَّه)- [1].
و أما إسلام ثعلبة و أسيد بني سعية و أسد بن عبيد و ما في ذلك من آثار النبوة
فخرج البيهقيّ من طريق جرير بن حازم، عن طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر عن شيخ من بنى قريظة قال: قدم علينا من الشام رجل يهودي يقال له: ابن الهيبان، و اللَّه ما رأينا رجلا قط خيرا منه، فأقام [2] بين أظهرنا، و كنا نقول له إذا احتبس المطر: استسق لنا، فيقول: لا و اللَّه، حتى تخرجوا أمام مخرجكم صدقة. فيقولون [3]: ما ذا؟ فيقول: صاع [4] من تمر أو مد من شعير، فنفعل [5]، فيخرج بنا إلى ظاهر حرّينا، فو اللَّه ما يبرح مجلسه حتى تمر بنا الشعاب تسيل، قد فعل ذلك غير مرة، و لا مرتين، فلما حضرته الوفاة قال: يا معشر يهود أما ترونه أخرجني من أرض الخمر و الخمير إلى أرض البؤس و الجوع! قلنا: أنت أعلم، قال: أخرجني نبي
[1] (دلائل البيهقي): 4/ 27- 28، دعاء سعد بن معاذ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في جراحته، و إجابة اللَّه- تعالى- إياه في دعوته، و ما ظهر في ذلك من كرامته.
و أخرجه الترمذي في كتاب السير، باب (29) ما جاء في النزول على الحكم، حديث رقم (1582) و الإمام أحمد في (المسند): 4/ 314- 315، حديث رقم (14359).
[2] في (الأصل): «فقام»، و ما أثبتناه من (دلائل البيهقي).
[3] في (الأصل): «فنقول»، و ما أثبتناه من (دلائل البيهقي).
[4] في (الأصل): «صاعا»، و ما أثبتناه من (دلائل البيهقي).
[5] في (الأصل): «فنخرج»، و ما أثبتناه من (دلائل البيهقي).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 303