responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 301

و أما إجابة اللَّه تعالى دعاء سعد بن معاذ رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه في جراحته و إجابة اللَّه تعالى إياه في دعوته و ما ظهر في ذلك من كرامته‌

فخرج البخاريّ [1] و مسلم [2] من طريق ابن نمير قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: أصيب سعد يوم الخندق رماه رجل قريش يقال له ابن العرقة.

قال البخاريّ: يقال له حبان بن العرقة رماه في الأكحل، فضرب عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من خيمة في المسجد، ليعوده من قريب،

فلما رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الخندق، وضع السلاح، فاغتسل، فأتاه جبريل- (عليه السلام)- و هو ينفض رأسه من الغبار، فقال: قد وضعت السلاح فو اللَّه ما وضعناه اخرج إليهم، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): فأين؟ فأشار إلى بنى قريظة، فقاتلهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فنزلوا على حكمه، فرد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الحكم فيهم إلى سعد، قال: فإنّي أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، و تسبى النساء و الذرية، و أن تقسم أموالهم.

و قال مسلم بعد هذا: حدثنا أبو كريب عن ابن نمير، عن هشام قال: قال أبي: فأخبرت أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: لقد حكمت فيهم بحكم اللَّه عزّ و جل [3].

و قال البخاريّ متصلا بقوله: و أن تقسم أموالهم.

قال هشام: أخبرني أبي عن عائشة أن سعدا قال:- و تحجّر كلمه للبرء- فقال: اللَّهمّ إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليّ أن أجاهد فيك من قوم‌


[1] (فتح الباري): 7/ 523، كتاب المغازي، باب (31) مرجع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الأحزاب، و مخرجه إلى بني قريظة، و محاصرته إياهم، حديث رقم (4122).

[2] (مسلم بشرح النووي): 12/ 337- 338، كتاب الجهاد و السير، باب (22) جواز قتال من نقض العهد، و جواز إنزال أهل الحصن على حكم حاكم عدل أهل للحكم، حديث رقم (65)، (66).

[3] راجع التعليق السابق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست