نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 208
فأشار إليه بنشابة، فقال ابن عديس: أنشدك اللَّه في دمي، فإنّي ممن بايع تحت الشجرة، فقال: إن الشجر كثير في الجبل، أو قال: الجليل فقتله، قال ابن لهيعة: كان عبد الرحمن بن عديس البلويّ سار بأهل مصر إلى عثمان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فقتلوه، ثم قتل ابن عديس بعد ذلك [1] [بعام أو اثنين بجبل لبنان أو بالجليل] [2].
قال البيهقيّ: و رواه عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عياش بن عياش، عن أبي الحصين، عن عبد الرحمن بن عديس بمعنى الحديث المرفوع ثمّ في قتله، و رواه عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بمعنى الحديث المرفوع [3].
قال البيهقيّ: و بلغني عن محمد بن يحيى الذّهليّ أنه قال: عبد الرحمن البلويّ هو رأس الفتنة لا يحل أن يحدّث عنه بشيء، و
بلغني عن أبي حامد بن الشرقي أنه قال: حدثونا أن عبد الرحمن البلويّ هذا خطب حين حصر عثمان، فقال ابن مسعود يقول: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول: عثمان أضلّ عيبة بفلاة عليها قفل ضل مفتاحها،
فبلغ ذلك عثمان فقال: كذب البلويّ ما سمعها من عبد اللَّه بن مسعود، و لا سمعها من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)[4].
قال المؤلف- (رحمه اللَّه)-: قد روى الشاميون عدة أحاديث في مقتل عثمان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أورد منها الحافظ أبو القاسم بن عساكر جملة في تاريخ دمشق، و لما كلم على عثمان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- عند ما بدأ الناس يعينونه، كان مما قاله لعثمان: و إني أحذرك أن تكون إمام هذه الأمة المقتول، فإنه كان يقال: يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل و القتال إلى يوم القيامة.