responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 169

الحادية عشر: له (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يأخذ الطعام و الشراب من مالكهما المحتاج إليهما إذا احتاج (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إليهما و على مالكهما البذل و يفدي مهجة الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمهجته صيانة لمهجة الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و وقاية لنفسه الكريمة بالأموال و الأرواح‌

قال اللَّه- جل جلاله-: النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ [1] قال ابن قتيبة: يريد إذا دعاهم إلى أمر و دعتهم أنفسهم إلى خلاف ذلك الأمر كانت طاعته أولى بهم من طاعتهم لأنفسهم.

و ذكر الفورانيّ و إبراهيم المروذيّ و غيرهما، أنه لو قصده (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ظالم وجب على من حضره أن يبذل نفسه دونه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) [2]، و دليله وقاية طلحة بن عبيد اللَّه له بنفسه يوم أحد، و عد القضاعيّ هذه الخصوصية مما خصّ به دون غيره من الأنبياء، و في هذه المسألة نظر فإن قاصد نفس المصطفى (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إما كافر، و إما مسلم، فإن كان كافرا فذلك ليس من الخصوصيات، إلا على طريقه ذكرها الإمام عن الأصوليين، هي أضعف الطرق، و إن كان مسلما فهو بنفس هذا القصد كافر، فتأمله.


[1] الأحزاب: 6.

[2] (روضة الطالبين): 5/ 352، كتاب النكاح، باب في خصائص رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في النكاح و غيره.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست