نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 136
و في طرق بعضهم: لما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يوما ثم يوما ثم زاد الهلال فقال: لو تأخر الهلال لزدتكم. و في بعضها لو مدّ لنا الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم [1].
و لو كان حراما ما فعله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأصحابه، و قد اشتهر عن كثير من الصلحاء الوصال، فلعل وصالهم جاء من غير قصد إليه، بل اتفق ترك تناولهم المفطر بفعله عنهم، أو لاشتغاله بالاستغراق بالمعارف، و نحن نشاهد الترك عند اشتغال القلب بما يسرّ أو يحزن فكيف بذاك؟ و على هذا تكون الخصوصية له (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على كل أمته لا على أحد من أفرادها.
الثانية: اصطفاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما يختاره من الغنيمة قبل قسمها من جارية أو غيرها بشيء ما اختاره من ذلك الصفيّ و الجمع الصّفايا
خرّج أبو داود [2] من طريق سفيان بن مسروق [حدثنا محمود بن خالد السلمي، حدثنا عمر- يعني ابن عبد الواحد- عن سعيد- يعني ابن بشير، عن قتادة، قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا غزا كان له سهم صاف يأخذه من حيث
[1] (مسلم بشرح النووي): 7/ 221، كتاب الصيام، باب (11) النهي عن الوصال في الصوم، حديث رقم (1104) قال الإمام النووي: و بيان الحكمة في نهيهم و المفسدة المترتبة على الوصال، و هي الملل من العبادة و التعرض للتقصير في بعض وظائف الدين: من إتمام الصلاة بخشوعها، و أذكارها، و آدابها، و ملازمة الأذكار، و سائر الوظائف المشروعة في نهاره و ليلة. و اللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي).
[2] (سنن أبي داود): 3/ 397، كتاب الخراج و الإمارة و الفيء، باب (21) ما جاء في سهم الصفتين حديث رقم (2993)، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، و هو حديث مرسل، و فيه سعيد بن بشير و هو ضعيف.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 136