نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 278
و كانت له صحبة، قال: جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فعرف كلامه، فقال: ائذنوا له، حية أو ولد حية، فذكره بنحو منه.
قال الحاكم [1]: و شاهده، فذكر من حديث أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، حدثنا إبراهيم بن منصور الخراساني حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن الشعبي، عن عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعن الحكم و ولده. قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد، و قال الحاكم [2]: ليعلم طالب العلم أن هذا باب لم أذكر فيه ثلث ما روى، و أن أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم، و لم يسعني فيما بيني و بين اللَّه تعالى أن أخلى الكتاب من ذكرهم.
و خرج البيهقي [3] من حديث كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل أن ابن موهب أخبره أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان، فدخل عليه مروان، فكلمه في حاجته، فقال: اقض حاجتي يا أمير المؤمنين، فو اللَّه إن مئونتي لعظيمة، و إني أبو عشرة، و عم عشرة، و أخو عشرة، فلما أدبر مروان و ابن عباس جالس [مع] [4] معاوية، على السرير،
قال معاوية: أنشدك اللَّه [5] يا ابن عباس [6] أ لم تعلم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال اللَّه بينهم دولا، و عباد اللَّه خولا، و كتاب اللَّه دغلا،
[1] (المستدرك): 4/ 528- 529، كتاب الفتن و الملاحم، حديث رقم (8485)، و قال الحافظ الذهبي في (التلخيص): الرشدينى ضعفه ابن عدىّ، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (المستدرك).