responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 239

النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جالسا في بيتي ذات يوم، فقال: لا يدخلن عليّ أحد، فانتظرت، فدخل الحسين، فسمعت نشيج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يبكي، فاطلعت، فإذا الحسين في حجره، و إلى جنبه يمسح رأسه و هو يبكي، فقلت: و اللَّه ما علمت به حتى دخل، قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن جبريل كان معنا في البيت فقال: أ تحبه؟ فقلت: أما من حيث الدنيا فنعم، فقال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلما أحيط بالحسين رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه حين قتل، قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: أرض كربلاء، قال: صدق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، أرض كرب و بلاء [1].

و خرّج البيهقي [2] من حديث موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد اللَّه بن وهب بن زمعة، قال: أخبرتني أم سلمة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ و هو حائر، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت منه في الكرة الأولى، ثم اضطجع و استيقظ و في يده تربة حمراء يقلبها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول اللَّه؟ قال: أخبرني جبريل (عليه السلام) أن هذا يقتل بأرض العراق- للحسين- فقلت: يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها.

تابعه موسى الجهنيّ عن صالح بن زيد النخعي عن أم سلمة و أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة.

و خرّج البيهقي [3] من طريق سعيد بن الحكم بن أبي مريم قال: حدثني يحيى بن أيوب قال: حدثني ابن غزية و هو عمارة عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كان لعائشة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها مشربة، فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا أراد لقي جبريل (عليه السلام) لقيه فيها، فرقاها مرة من ذلك، و أمر عائشة أن لا يطلع [إليهم‌] أحد، قال: و كان رأس الدرجة


[1] سبق تخريجهما.

[2] (دلائل البيهقي): 6/ 468.

[3] (دلائل البيهقي): 6/ 470. في (الأصل): «إليه».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست