و من حديث عمر بن يونس قال: حدثنا عكرمة، حدثنا إسحاق قال:
حدثني أنس قال: جاءت أمي أم سليم إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أزرتنى بنصف خمارها و ردتني بنصفه، فقالت: يا رسول اللَّه، هذا أنس ابني أتيتك به يخدمك، فادع اللَّه له، فقال: اللَّهمّ أكثر ماله و ولده، قال أنس: فو اللَّه إن مالي لكثير، و إن ولدى و ولد ولدى ليتعادون على نحو المائة اليوم
و لمسلم [3] و الترمذي [4] من حديث جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عمر قال: حدثنا أنس بن مالك، قال: مر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فسمعت أم سليم صوته، فقالت: بأبي و أمى يا رسول اللَّه! أنيس، قال: فدعا لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثلاث دعوات قد رأيت منهن [5] اثنتين في الدنيا، و أما الثالثة في الآخرة.
قال الترمذيّ: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، و قد روى هذا الحديث من غير وجه، عن أنس، عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
خرج البيهقيّ [6] من حديث أبي حاتم الرازيّ قال: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأنصاريّ قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: يا رسول اللَّه إن لي خويصة [7] قال: و ما هي؟ قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك
[6] (دلائل البيهقي): 6/ 195، باب دعائه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأنس بن مالك الأنصاري رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه بكثرة المال و الولد، و إجابة اللَّه تعالى له فيه.