نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 18
محمد بن جعفر قالا جميعا: حدثنا شعبه قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك عن أم سليم رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها أنها قالت: يا رسول اللَّه خادمك أنس ادع اللَّه له، فقال: اللَّهمّ أكثر ماله، و ولده، و بارك له فيما أعطيته.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح، و زاد البخاري متصلا به: و عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك بمثله. و قال مسلم بعد حديثه: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه يقول: فأتت أم سليم فقالت: يا رسول اللَّه خادمك أنس.
فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن هشام بن زيد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول بمثل ذلك.
و خرج البخاري في كتاب الدعوات في باب قول اللَّه تعالى: وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ من حديث سعيد بن الربيع قال: حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: يا رسول اللَّه خادمك فادع اللَّه له، قال: اللَّهمّ أكثر ماله و ولده و بارك له فيما أعطيته. ذكره في دعوة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لخادمه بطول العمر و كثرة المال [1].
و خرج مسلم من حديث هاشم بن القاسم قال: حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال: دخل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) علينا و ما هو إلا أنا و أمي و أم حرام، و خالتي فقالت
[ ()] على الفقير، و من قال بتفضيل الفقير أجاب عن هذا بأن هذا قد دعا له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأن يبارك له فيه، و متى بورك فيه لم يكن فيه فتنه، و لم يحصل بسببه ضرر، و لا تقصير في حق، و لا غير ذلك من الآفات التي تتطرق إلى سائر الأغنياء بخلاف غيره. و فيه هذا الأدب البديع، و هو أنه إذا دعا بشيء له تعلق بالدنيا ينبغي أن يضم إلى دعائه طلب البركة فيه و الصيانة و نحوهما. و كان أنس و ولده رحمة و خيرا، و نفعا بلا ضرر بسبب دعاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
[4] (سنن الترمذي): 5/ 640، كتاب المناقب، باب (46) مناقب لأنس بن مالك رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه، حديث رقم (3829).