نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 172
الإسلام و يؤذي من خالفه إيذاء شديدا، و كان رجلا شهما منعيا، فأسلم على يديه ناس كثير، [فلما انقضى أمر بدر أنزل اللَّه فيه القرآن [سورة] الأنفال بأسرها] [1].
و قد ذكر قصة عمير بن وهب موسى بن عقبه (رحمه اللَّه تعالى) و ذكرها الواقدي في (مغازيه) [2] فقال: ثم قال: حدثني محمد بن أبي حميد عن عبد اللَّه بن عمرو بن أمية قال: لما قدم عمير بن وهب في أهله و لم يقرب صفوان بن أمية فأظهر الإسلام و دعا إليه، فبلغ صفوان فقال: قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله أنه قد ارتكس، و حلف باللات و العزى لا أكلمه من رأسي أبدا و لا أنفعه و لا عياله بنافعة أبدا، فوقف عليه عمير و هو في الحجر فأعرض عنه، فقال عمير: أنت سيد من ساداتنا أ رأيت الّذي كنا عليه من عبادة حجر و الذبح له، أ هذا دين؟ أشهد أن لا إله إلا اللَّه، و أن محمدا عبده و رسوله، فلم يجبه صفوان بكلمة.