نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 170
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عمير بن وهب بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح الجمحيّ أبا أمية و هو المضرّب بما همّ به من قتله [رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)]
فقال إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق [1]، عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: جلس عمير بن وهب الجمحيّ مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش بيسير و هو في الحجر، و كان عمر بن وهب شيطانا من شياطين قريش، و ممن كان يؤذي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه به و يلقون منه عنتا و هم بمكة، و كان ابنه وهب بن عمير في أسارى أصحاب بدر.
قال: فذكر أصحاب القليب و مصابهم فقال صفوان: و اللَّه إن في العيش خير بعدهم، فقال له عمير: صدقت و اللَّه أما و اللَّه لو لا دين عليّ ليس عندي قضاء له، و عيال أخشى عليهم الضّيعة بعدي، لركبت إلى محمد حتى أقتله فإن لي قبلهم علة: ابني أسير في أيديهم، فاغتنمها صفوان بن أمية فقال: عليّ دينك أنا أقضيه عنك، و عيالك مع عيالي [أو اسيهم]، لا يسعني شيء و يعجز، عنهم قال له عمير: فأكتم عليّ شأني [و شأنك]، قال: أفعل.
ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له و سمّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة فبينا عمر ابن الخطاب رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه في نفر من المسلمين في المسجد يتحدثون عن يوم بدر، و يذكرون ما أكرمهم اللَّه به، و ما أراهم من عدوهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحا بالسيف، فقال: هذا الكلب عدو اللَّه عمير بن وهب، ما جاء إلا لشر، و هو الّذي حرّش بيننا و حزرنا [للقوم] يوم بدر.
ثم دخل على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا نبي اللَّه! هذا عدو اللَّه عمير بن وهب قد جاء متوشحا بسيفه، قال: فأدخله عليّ، قال: فأقبل عمر حتى أخذ
[1] (سيرة ابن هشام): 3/ 212- 215، إسلام عمير بن وهب بعد تحريض صفوان له على قتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و ما في ذلك من دلائل نبوته (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق و تصويبا منه.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 170