نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 163
و أما تصديق اللَّه تعالى رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في قتل عتبة بن أبي معيط بمكة و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مهاجر بالمدينة فكان يقول بمكة فيه بيتين من شعر
فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما بلغه قوله اللَّهمّ أكبه لمنخره و اصرعه،
فجمح به فرسه يوم بدر، فأخذه عبد اللَّه بن سلمه العجلاني فأمر به النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عاصم بن أبي الأقلح فضرب عنقه صبرا.
و قال الواقدي في (مغازيه) [1] و كان عقبه بن أبي معيط و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مهاجر بالمدينة فكان يقول بمكة:
يا راكب الناقة القصواء هاجرنا* * * عما قليل تراني راكب الفرس
أعلّ رمحي فيكم ثم أنهله* * * و السيف يأخذ منكم كل ملتبس
فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و بلغه قوله: اللَّهمّ أكبه لمنخره و اصرعه،
فجمح به فرسه يوم بدر، فأخذه عبد اللَّه بن سلمه العجلاني فأمر به النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فضرب عنقه صبرا.
و خرج أبو نعيم [2] من طريق محمد بن السائب عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما، قال: كان عقبة بن أبي معيط لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما فدعا عليه جبرانه أهل مكة كلهم، قال: و كان يكثر مجالسة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و يعجبه حديثه، و يغلب عليه الشقاء، فقدم ذات يوم من سفره فصنع طعاما و دعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى طعامه، فقال: ما أنا بالذي آكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا اللَّه و أني رسول اللَّه، قال: أطمعها يا ابن أخي قال: ما أنا بالذي أفعل حتى تقول فشهد بذلك، فطعم من طعامه فبلغ ذلك أبي بن خلف فأتاه فقال: أ صبوت يا عقبة؟- و كان خليله- فقال: لا و اللَّه ما
[2] (دلائل أبي نعيم): 470- 471، ذكر ما جرى من الآيات في غزواته و سراياه، من غزوة بدر إلى غزوة تبوك، و في جميع ذلك دليل على أنه لم يخل شيء من أحواله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن آية شاهدة له، و معجزة جارية على يديه، خليق كون ذلك له، و إذ النبوة مختومة به، و الشريعة إلى قيام الساعة قائمة به (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، حديث رقم (401).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 163