responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 164

صبوت، و لكن دخل عليّ رجل فأبى أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له، فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يطعم فشهدت له فطعم، قال: ما أنا بالذي أرضى عنك أبدا حتى تأتيه فتبزق في وجهه و تطأ على عنقه، قال: ففعل عقبة ذلك و أخذ رحما فألقاه بين كتفيه فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا ألقاك خارجا من مكة إلا علوت رأسك بالسيف، فأسر عقبة يوم بدر فقتل صبرا،

و لم يقتل من الأسارى يومئذ غيره، قتله ثابت بن أبي الأقلح.

قال: و رواه جعفر أبي المغيرة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما أن ابن أبي معيط كان يجلس مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمكة لا يؤذيه، و كان رجلا حليما و كان يقيه من قريش، و كانت قريش إذا جلسوا معه آذوه و كان ابن أبيّ خلف غائب عنه بالشام فقالت قريش: صبأ ابن أبي معيط فقدم خليله من الشام ليلا، فقال لامرأته: ما فعل محمد فيما كان عليه؟ فقالت: هو أشد ما كان أمرا، فقال لها ما فعل خليلي؟

ابن أبي معيط؟ فحيّاه فلم يردّ عليه التحية، فقال: مالك لا ترد عليّ تحيتي؟

فقال: كيف أردّ عليك تحيتك و قد صبوت؟ قال: و قد فعلتها قريش؟ قال: نعم قال: يبرئ صدورهم إن أنا فعلت؟ قال: تأتيه على مجلسه فتبزق في وجهه و تشتمه بأخبث ما تعلم،

فلم يزد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على أن مسح وجهه من البزاق، ثم التفتت إليه فقال: لئن وجدتك خارجا من جبال مكة لأضربن عنقك صبرا، فلما كان يوم بدر و خرج أصحابه، أبي أن يخرج، فقال له أصحابه: اخرج معنا فقال وعدني هذا الرجل إن أخذني خارجا من جبال مكة لضرب عنقي صبرا، فقالوا: لك جملا حمولا بدرك فإن كانت الهزيمة طرت، فخرج معهم، فلما هزم اللَّه المشركين و حل به جمله في جدد من الأرض، فأخذه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أسيرا في سبعين من قريش، فيهم العباس بن عبد المطلب، و عقيل بن أبي طالب، فجعل عليهم الفداء أربعين أوقية من ذهب، و جعل على العباس مائه أوقية، و على عقيل بن أبي طالب ثمانين أوقية، و قدم إليه ابن أبي معيط فقال:

أ تقتلني من بين هؤلاء، و أنا أكبرهم سنا و أكثرهم مالا؟ قال: نعم بما بزقت في وجهي،

فأنزل اللَّه تعالى في ابن أبي معيط وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست