responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 128

و عائف، و منجم، فذكر القصة إلى أن قال: ثم إن كسرى رأى في النوم أن سلما وضع في الأرض إلى السماء و حشر الناس حوله إذ أقبل رجل عليه عمامة و إزار و رداء فصعد السلم حتى إذا كان بمكان منه نودي أين فارس و رجالها، و نساؤها، و لأمتها، و كنوزها؟ فأقبلوا فجعلوا في جوالق ثم دفع الجوالق إلى ذلك الرجل فأصبح كسرى بئيس النفس محزونا بتلك الرؤيا، فذكرها لأساورته فجعلوا يهونون عليه الأمر فيقول كسرى: هذا من فضل الأمر الّذي يراد به فارس، فلم يزل مهموما حتى قدم عليه كتاب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قدم به عبد اللَّه بن حذافة.

قال: و حدثني سعيد بن بشير عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال: إن كسرى رأى في النوم أن سلما وضع في الأرض إلى السماء و حشر الناس من حوله فذكر مثله و زاد فكتب كسرى إلى عامل اليمن باذان إني لم أبعثك لتأكل و تشرب إلى هذا الرجل الّذي خالف دين قومه فمره فليرجع إلى دين قومه و إلا فليواعدك يوما تلتقون فيه تقتلون، فلما ورد كتابه على باذان بعث بكاتبه مع رجلين،

فلما وردا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أذن لها و أمرهما بالمقام فأقاما ثم أرسل إليهما رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ذات غداة فقال: انطلقا إلى باذان و أعلما أن ربي قد قتل كسرى في هذه الليلة،

فانطلقا حتى قدما على باذان فأخبراه بذلك، فقال: إن يكن الأمر كما قال فإن خبر ذلك يوافي يوم كذا، و أتاه الخبر كذلك فاجتمعت أساودته إليه و هو مريض فقالوا: من يرأس علينا؟ فقال ملك مقبل و ملك مدبر فاتبعوا هذا الرجل و ادخلوا في دينه و أسلموا، و مات باذان و بعثوا وفدهم بإسلامهم إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

هكذا ساق أبو نعيم هذه الأخبار عن الواقدي ثم قال و رواه على بن عاصم عن داود بن أبي هند عن الشعبي، قال: كتب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كتابا إلى هرقل [1] و كتابا إلى صاحب دومة الجندل [2]، و كتابا إلى النجاشي [3] و كتابا إلى‌


[1] و لفظه:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم. من محمد عبد اللَّه و رسوله إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام. أسلم تسلم، و أسلم يؤتك اللَّه أجرك مرتين، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين، يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى‌ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست