نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 127
انصرف عبد اللَّه بن حذافة حين أرسله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلم يجبه، فلما أغلق بابه إذا رجل واقف بين يديه، و بيده عصا، فقال: يا كسرى، أسلم، فإن اللَّه قد بعث رسولا يدعو إلى كتاب اللَّه و الحق، قال: أخر عني اليوم حتى ترجع.
فذكر مثل حديث أبي سلمة، قال: فضرب بالعصا على رأسه و قتله ابنه فلذلك كسرها و خرج من عنده.
قال: فحدثني محمد بن الحصين عن داود بن الحصين عن عكرمة قال:
أغلق كسرى عليه بابه و قال لا تدخلوا علي أحد من العرب و ذلك حين انصرف عبد اللَّه من حذافة حين أرسله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلم يجبه فلما أغلق بابه إذا رجل واقف بين يديه و بيده عصا فقال: يا كسرى أسلم فإن اللَّه قد بعث رسولا يدعو إلى كتاب اللَّه و الحق.
قال: أخر عني اليوم حتى ترجع فذكر مثل حديث أبي سلمة قال:
فضرب بالعصا على رأسه و قتله ابنه تلك الليلة، فلذلك كتب ابن كسرى باذان و من معه ينهاه أن يحرك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و خاف ما رأى، و كان باذان قد سبق بالإسلام و من معه.
قال: و حدثني عبد الملك بن محمد عن ثابت بن عجلان عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامه الباهلي رضي اللَّه عنه قال: مثل بين يدي كسرى رجل في بردين أخضرين معه قضيب أخضر قد حني ظهره و هو يقول:
يا كسرى أسلم و إلا كسرت ملكك كما أكسر هذه العصا فقال كسرى: لا تفعل، ثم تولى عنه.
قال الواقدي: حدثني صالح بن جعفر قال: سمعت محمد بن كعب يقول دخلت مدائن كسرى سنه ثمانين عام العجاف فنظرت إلى بناء كسرى و عجبت له، فإذا شيخ هرم يهدج قائم معي فسألته عن بعض امره فقال: إن كسرى أول من أنكر من ملكه أنه أصبح في الليلة التي أوحي فيها إلي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و دجانة قد أسلمت عليه و أصبح طاق ملكه الّذي كان يغلق عليه تاجه منعدما و أشار لي إليه و أشار إلى حديث أسلمت دجانة و كان يجلس في ذلك الطاق فاغتم و احتسب نفسه و قال: ما انصدع هذا الطاق من غير ثقل و انبعثت دجلة من مأمنها إلا من أمر قد حدث، فانظروا إليه، فإن عندكم كل ساحر، و كاهن،
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 127