responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 116

و أما إجابة اللَّه تعالى دعاءه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على أبي ثروان‌

فخرج أبو نعيم [1] من حديث عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه عن جده، عن أبي ثروان قال: كان أبو ثروان راعيا لبني عمرو بن تيم في إبلهم، فخاف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من قريش، فخرج فنظر إلى سواد الإبل فقصد له، فإذا هي إبل، فدخل بين الأراك، فجلس، فنفرت الإبل، فقام أبو ثروان فأطاف بالإبل فلم ير شيئا، ثم تخللها، فإذا برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جالس، فقال له:

من أنت فقد أنفرت على إبلي، فقال: لم ترع، أردت أن أستأنس بإبلك، فقال أبو ثروان: من أنت؟ قال: لا تسأل، رجل أردت أن أستأنس إلى إبلك، فقال: إني أراك الرجل الّذي يزعمون أنه خرج نبيا فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أجل، فأدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا اللَّه، و أن محمدا عبده و رسوله، فقال أبو ثروان: اخرج، فلا تصلح إبل أنت فيها، و أبي أن يدعه، فدعا عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: اللَّهمّ أطل شقاءه و بقاءه.

قال عبد الملك: قال أبي: فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال له القوم: ما نراك إلا قد هلكت، دعا عليك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: كلا، إني قد أتيته بعد حين ظهر الإسلام، فأسلمت معه، فدعا لي و استغفر، و لكن الأولى قد سبقت.

قال ابن عبد البر: أبو ثروان روى عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و روى عنه عنترة أبو وكيع.


[1] (دلائل أبي نعيم): 452- 453، دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) علي أبي ثروان بطول الشقاء و البقاء، حديث رقم (377)، باختلاف يسير.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست