responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 368

[ ()] بمدة و لذلك كان يظن أن النابغة الذبيانيّ أكبر من الجعديّ. و ذكر عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة و ثمانين سنة، و أنه أنشد عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه:

لبست أناسا فأفنيتهم* * * و أفنيت بعد أناس أناسا

ثلاثة أهلين أفنيتهم* * * و كان الإله هو المستآسا

فقال له عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: كم لبثت مع كل أهل؟ قال: ستين سنة، و قال ابن قتيبة: عمر بعد ذلك الى زمن ابن الزبير، و مات بأصبهان و له مائتان و عشرون سنة، و ذكر المرزباني نحوه إلا قدر عمره، و زاد أنه كان من أصحاب على و له مع معاوية أخبار، و عن الأصمعي أنه عاش مائتين و ثلاثين سنة. و روينا في كتاب الحاكم من طريق النضر بن شميل، أنه سئل عن أكبر شيخ لقيه المنتجع الأعرابي، قال: قلت له: من أكبر من لقيت؟

قال: النابغة الجعديّ، قال: قلت له: كم عشت في الجاهلية؟ قال: دارين. قال النضر:

يعني مائتي سنة، و قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كان النابغة ممن فكر في الجاهلية، و أنكر الخمر و السكر، و هجر الأزلام، و اجتنب الأوثان، و ذكر دين إبراهيم، و هو القائل القصيدة التي فيها:

الحمد للَّه لا شريك له* * * من لم يقلها فنفسه ظلما

قال أبو عمر: في هذه القصيدة ضروب من التوحيد، و الإقرار بالبعث، و الجزاء، و الجنة، و النار، على نحو شعر أمية بن أبي الصلت، و قد قيل: إنها لأمية، لكن صحح حماد الراوية، و يونس بن حبيب، و محمد بن سلام الجمحيّ، و على بن سليمان الأخفش للنابغة قرأت على عليّ بن محمد الدمشقيّ بالقاهرة، عن سليمان بن حمزة، أنبأنا أبو النصر الطوسي، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا دواد بن رشيد، حدثنا يعلي بن الأشدق، قال: سمعت النابغة الجعديّ يقول: أنشدت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

بلغنا السماء مجدنا و جدودنا* * * ... و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال: أين المظهر يا أبا ليلى؟ قلت: الجنة. قال: أجل- إن شاء اللَّه تعالى، ثم قال:

و لا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمى صفوه أن يكدّرا

و لا خير في جهل إذا لم يكن له* * * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست