responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 293

اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: لأعطينها غدا رجلا يحب اللَّه و رسوله، و يحبه اللَّه و رسوله، يأخذها عنوة و ليس ثم علي، فتطاولت لها قريش و رجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك، فأصبح و جاء على بعيره حتى أناخ قريبا، و هو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري.

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): مالك؟ قال: رمدت بعدك!! قال: ادن منى، فدنا منه، فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى بسبيله، ثم أعطاه الراية، فنهض بالراية و عليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر، و عليه مغفر يماني، و حجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه، و هو يرتجز:

قد علمت خيبر أني مرحب* * * شاكي سلاحي بطل مجرب‌

إذا الليوث أقبلت تلهب* * * و أحجمت عن صولة المغلّب‌

فقال علي- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه:

أنا الّذي سمتني أمي حيدرة* * * كليث غابات شديد القسورة

أكيلهم بالصاع كيل السندرة

فاختلفا ضربتين، فبدره على فضربه فقد الحجر و المغفرة، و رأسه و وقع في الأضراس، و أخذ المدينة [1].

و أما دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعلي بالهداية و السداد، و قد ضرب بيده المقدسة في صدره فأجيب فيه دعواته (صلوات اللَّه و سلامه عليه)

فخرّج أبو بكر بن أبي شيبة من حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال‌: بعثني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى أهل اليمن لأقضي بينهم، فقلت: يا رسول اللَّه‌


[1] (دلائل البيهقي): 4/ 211- 212.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست