responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 283

[ ()] و قد ظهر من حديث سلمة بن الأكوع انه هو الّذي أحضره، و لعل عليا حضر إليهم بخيبر و لم يقدر على مباشرة القتال لرمده، فأرسل إليه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فحضر من المكان الّذي نزل به، أو بعث إليه إلى المدينة فصادف حضوره.

قوله: (فبرأ) بفتح الراء و الهمزة بوزن ضرب، و يجوز كسر الراء بوزن علم، و عند الحاكم من حديث على نفسة قال: فوضع رأسي في حجره، ثم بزق في ألية راحته، فدلك بها عيني» و عند بريدة في «الدلائل البيهقي «فما وجعها على حتى مضى لسبيله» أي مات، عند الطبراني من حديث علي: «فما رمدت و لا صدعت منذ دفع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى الراية يوم خيبر»، و له من وجه آخر «فما اشتكيتها حتى الساعة، قال: و دعا لي فقال: اللَّهمّ أذهب، عنه الحر و القر، قال فما اشتكيتهما حتى يومي هذا».

قوله: (فأعطاه ففتح عليه) في حديث سهل «فأعطاه الراية»، و في حديث أبي سعيد، عند أحمد «فانطلق حتى يفتح اللَّه عليه خيبر و فدك، و جاء بعجوتهما» و قد اختلف في فتح خيبر هل كان، عنوة أو صلحا، و في حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس التصريح بأنه كان، عنوة و به جزم ابن عبد البر، ورد على من قال فتحت صلحا قال: و إنما دخلت الشبهة على من قال فتحت صلحا بالحصنين اللذين أسلمهما أهلهما لحقن دمائهم، و هو ضرب من الصلح لكن لم يقع ذلك إلا بحصار و قتال. انتهى.

و الّذي يظهر أن الشبهة في ذلك قول ابن عمر «: إن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قاتل أهل خيبر، فغلب على النخل و الجأهم إلى القصر، فصالحوه على أن يجلوا منها، و له الصفراء و البيضاء و الحلقة، و لهم ما حملت ركابهم على أن لا يكتموا و لا يغيبوا» الحديث و في آخره «فسبى نساءهم و ذريتهم، و قسم أموالهم للنكث الّذي نكثوا، و أراد أن يجليهم فقالوا: دعنا في هذه الأرض نصلحها «الحديث أخرجه أبو دواد و البيهقي و غيرهما، و كذلك أخرجه أبو الأسود في المغازي، عن عروة، فعلى هذا كان قد وقع الصلح، ثم حدث النقض منهم فزال أثر الصلح، ثم منّ عليهم بترك القتل و إبقائهم عمالا بالأرض ليس لهم فيها ملك، و لذلك أجلاهم عمر- كما تقدم في فتح فرض الخمس احتجاج الطحاوي على أن بعضها صلحا بما أخرجه هو و أبو داود من طريق بشير بن يسار»: أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما قسم خيبر عزل نصفها لنوائبه، و قسم نصفها بين المسلمين» و هو حديث اختلف في وصله و إرساله، و هو ظاهر في أن بعضها فتح صلحا، و اللَّه اعلم.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست