نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 277
و أما ذهاب الجوع عن فاطمة الزهراء- رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها- بدعائه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)
فخرّج أبو نعيم [1]، و البيهقي [2] من حديث مسهر بن عبد الملك بن مسلع الهمدانيّ، عن عتبة أبي معاذ البصري عن عكرمة [مولى ابن عباس]، عن عمران بن الحصين- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: كنت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا أقبلت فاطمة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها، فوقعت بين يديه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فنظر إليها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قد ذهب الدم من وجهها، و غلبت الصفرة على وجهها من شدة الجوع، فنظر إليها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ادني يا فاطمة، فدنت حتى قامت بين يديه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فرفع يده الشريفة (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فوضعها على صدرها في موضع القلادة، و فرج بين أصابعه، ثم قال: اللَّهمّ مشبع الجاعة، و رافع الوضيعة ارفع فاطمة بنت محمد [3]، و في رواية لا تجع فاطمة بنت محمد [4].
قال عمران: فنظرت إليها، و قد ذهبت الصفرة من وجهها، و غلب الدم كما كانت الصفرة غلبت على الدم، قال عمران: فلقيتها بعد، فسألتها، فقالت:
ما جعت بعد يا عمران.
[1] (دلائل النبوة): 462، حديث رقم (390)، و أخرجه الطبراني في (الأوسط) و فيه عتبة بن حميد أبو معاذ، وثقه ابن حبان و غيره، و ضعفه جماعة، و بقية رجاله وثقوا.
[2] (دلائل النبوة): 6/ 108، باب ما جاء في دعائه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لابنته- فاطمة (عليها السلام)، و ما ظهر فيه من الإجابة.