نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 276
و أما دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لبعير الرجل أن يحمله اللَّه عليه فمكث عنده عشرين سنة
فخرّج البيهقي [1] من حديث جعفر بن عوف، قال: أخبرنا الأعمش عن مجاهد أن رجلا اشترى بعيرا، فأتى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: اشتريت بعيرا، فادع اللَّه أن يبارك لي فيه، فقال: اللَّهمّ بارك له فيه، فلم يلبث إلا يسيرا أن نفق، ثم اشترى بعيرا آخر، فأتي به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللَّه إني اشتريت بعيرا، فادع اللَّه أن يبارك لي فيه، فقال: اللَّهمّ بارك له فيه، فلم يلبث إلا يسيرا أن نفق، ثم اشترى بعيرا، فأتي به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه إني اشتريت بعيرا، فادع اللَّه أن يحملني عليه، قال: فقال اللَّهمّ احمله عليه، قال: فمكث عنده عشرين سنة.
قال البيهقي: هذا مرسل، و دعاؤه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صار إلى أمر الآخرة في المرتين الأوليين، ثم سأله صاحب البعير الدعاء أن يحمله عليه، فوقعت الإجابة [إليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أفضل زكاة و أطيبها و أنماها] [2].