responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 23

[ ()] إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً، قال أبو العالية: صلاة اللَّه ثناؤه عليه عند الملائكة، و صلاة الملائكة الدعاء، قال ابن عباس: يصلون يبركون. لنغرينك: لنسلطنك، حديث رقم (4797)، (المرجع السابق): 11/ 183، كتاب الدعوات باب (32) الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، حديث رقم (6357).

[3] (مسلم بشرح النووي): 4/ 367، كتاب الصلاة، باب (17) الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد التشهد، حديث رقم (66). قال الإمام النووي:

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): (قولوا اللَّهمّ صلّ على محمد و على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم)

قال العلماء: معنى البركة هنا الزيادة من الخير و الكرامة، و قيل: هو بمعنى التطهير و التزكية، و اختلف العلماء في الحكمة في قوله: اللَّهمّ صلّ على محمد كما صليت على إبراهيم، مع أن محمدا (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أفضل من إبراهيم (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال القاضي عياض- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: أظهر الأقوال أن نبينا (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سأل ذلك بنفسه و لأهل بيته ليتم النعمة عليهم كما أتمها على إبراهيم و على آله، و قيل: بل سأل ذلك لأمته، و قيل بل ليبقى ذلك له دائما إلى يوم القيامة و يجعل له به لسان صدق في الآخرين كإبراهيم (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و قيل كان: ذلك قبل أن يعلم أنه أفضل من إبراهيم (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قيل: سأل صلاة يتخذه بها خليلا كما اتخذ إبراهيم. هذا كلام القاضي، و المختار في ذلك أحد ثلاثة أقوال:

أحدها: حكاه بعض أصحابنا عن الشافعيّ (رحمه اللَّه تعالى) أن معناه صل على محمد، و تم الكلام هنا، ثم استأنف و على آل محمد أي و صل على آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم، فالمسئول له مثل إبراهيم و آله هم آل محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا نفسه.

القول الثاني: معناه: اجعل لمحمد و آله صلاة منك كما جعلتها لإبراهيم و آله فالمسئول المشاركة في أصل الصلاة لا قدرها.

القول الثالث: أنه على ظاهره، و المراد: اجعل لمحمد و آله صلاة بمقدار الصلاة التي لإبراهيم و آله و المسئول مقابلة الجملة، فإن المختار في الآل كما قدمناه أنهم جميع الأتباع، و يدخل في آل إبراهيم خلائق لا يحصون من الأنبياء، و لا يدخل في آل محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نبي، فطلب إلحاق هذه الجملة التي فيها نبي واحد بتلك الجملة التي فيها من الأنبياء. و اللَّه تعالى أعلم.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست