فقد رواه أهل الصحيح و أصحاب السنن و المسانيد من حديث عبد الرحمن ابن أبي ليلى عنه، و هو حديث لا مغمز فيه، فخرجه البخاري في كتاب الأنبياء في باب وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا من طريق عبد اللَّه بن عيسى، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدى لك هدية سمعتها من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)؟ قلت: بلى، فاهدها لي قال: فقال: سألنا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلنا: يا رسول اللَّه، كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ فإن اللَّه قد علمنا كيف نسلم قال: قولوا: اللَّهمّ صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد. اللَّهمّ بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
و خرّج البخاري [2] و مسلم [3] من طريق شعبة عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج
[1] هو كعب بن عجرة الأنصاري المدني أبو محمد، و قيل أبو عبد اللَّه، و قيل: أبو إسحاق، من بنى سالم بن عوف، و قيل: من بنى سالم بن بلى حليف بنى الخزرج و قيل في نسبه غير ذلك.
روى عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و عن عمر بن الخطاب و بلال. روى عنه بنوه إسحاق و الربيع و محمد و عبد الملك، و ابن عمر، و ابن عمرو، و ابن عباس و جابر و عبد اللَّه بن معقل بن مقرن المزني و عبد الرحمن بن أبي ليلى و أبو وائل و محمد بن سيرين و أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود و طارق بن شهاب و محمد بن كعب القرظي و أبو ثمامة الحناط و سعيد المقبري، و قيل: بينهما رجل و إبراهيم و ليس بالنخعى، و عاصم العدوي و موسى بن وردان و غيرهما.
قال الواقدي: كان استأخر إسلامه ثم أسلم و شهد المشاهد و هو الّذي نزلت فيه بالحديبية الرخصة في حلق رأس المحرم و الفدية. قال خليفة: مات سنة إحدى و خمسين، و قال الواقدي و آخرون: مات سنة (52) قال بعضهم: و هو ابن خمس و قيل: سبع و سبعين سنة. (تهذيب التهذيب): 8/ 390- 391، ترجمة رقم (790).
[2] (فتح الباري): 6/ 503، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (10) بدون ترجمة، حديث رقم (3370)، (المرجع السابق): 8/ 682، كتاب التفسير سورة (32) سورة الأحزاب باب (10)
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 22