responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 150

و في رواية: أنه لم يصل صلاة فريضية إلا و يقرأ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‌ [1] إلى آخر السورة. و يقول: صلى اللَّه عليك يا محمد ثلاث مرات. قال: فلما دخل الشبلي سألته عما يذكر بعد صلاته فذكر مثله.

الموطن السادس و الثلاثون [من مواطن الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌]: عند الذبيحة

و قد اختلف في ذلك فاستحبها الشافعيّ- رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه- فقال: التسمية عند الذبيحة: بسم اللَّه، فإن زاد بعد ذلك شي‌ء من ذكر اللَّه فالزيادة خير، و لا إكراه مع تسميته على الذبيحة أن يقول: صلى اللَّه على رسول اللَّه بل أحبه له، و أحب أن يكثر الصلاة عليه على كل الحالات، لأن ذكر اللَّه تعالى بالصلاة عليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إيمانا باللَّه و عبادة لم يؤاخذ عليها- إن شاء اللَّه تعالى- من قالها.

و قد ذكر عبد الرحمن بن عوف- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه‌، أنه كان مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فتقدمه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فتابعه فوجده عبد الرحمن ساجدا، فوقف ينتظره فأطال، ثم رفع، فقال عبد الرحمن: لقد خشيت أن يكون اللَّه قبض روحك في سجودك قال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا عبد الرحمن لما كنت حيث رأيت، لقيني جبريل فأخبرني عن اللَّه- تعالى- أنه قال: من صلّى عليك صليت عليه فسجدت للَّه شكرا، و قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة،

و بسط- (رحمه اللَّه)- الكلام في هذا، و نازعه في ذلك آخرون من الحنفية، و كرهوا الصلاة عليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في هذا الموطن، كما ذكره صاحب (المحيط)، و قال: لأن فيه إيهام الإهلال لغير اللَّه، و كرهها أيضا من أصحاب أحمد القاضي أبو يعلى.

كما ذكر ذلك أبو الخطاب في (رءوس المسائل)، و احتج لهذا لما

رواه الخلال من حديث معاذ بن جبل عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنه قال‌: موطنان لا حظ لي‌


[1] التوبة. 128.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست