responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 143

الموطن الثامن و العشرون [من مواطن الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): عند العطاس‌]

خرّج الطبراني من حديث سهل بن صالح الأنطاكي: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان عن موسى عن نافع قال‌: رأيت ابن عمر- و قد عطس رجل إلى جانبه- فقال: الحمد للَّه و السلام على رسول اللَّه، فقال ابن عمر: و أنا أقول: السلام على رسول اللَّه! و لكن ليس هكذا أمرنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا عطسنا إنما أمرنا أن نقول: الحمد للَّه على كل حال،

قال الطبراني: لم يروه عن سعيد إلا الوليد تفرد به سهل.

و رواه الترمذي [1] عن حميد بن مسعدة: حدثنا زياد بن الربيع: حدثني حضرمي من آل الجارود عن نافع‌: أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد للَّه و السلام على رسول اللَّه، قال ابن عمر: و أنا أقول: الحمد للَّه و الصلاة على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و لكن هكذا علمنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) علمنا أن نقول:

الحمد للَّه على كل حال،

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع.

قال أبو موسى المديني: روي عن نافع أيضا عن ابن عمر خلاف ذلك، ثم ذكر من حديث عبد اللَّه بن أحمد، حدثنا عباس بن زياد الأسدي، حدثنا زهير عن إسحاق عن نافع، قال: عطس رجل عند ابن عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فقال له ابن عمر: لقد بخلت، هلّا حيث عطست حمدت اللَّه، صليت على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)؟ فذهب إلى جماعة منهم أبو موسى المديني و غيره، و نازعهم في ذلك آخرون، قالوا: لا تستحب الصلاة على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عند العطاس و إنما هو موضع حمد اللَّه وحده، و لم يشرع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عند العطاس حمد اللَّه و الصلاة على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و إن كانت من أفضل الأعمال، و لكل ذكر موطن يخصه لا يقوم غيره مقامه فيه. و لهذا لم تشرع الصلاة عليه‌


[1] (سنن الترمذي): 5/ 76، كتاب الأدب، باب (2) ما يقول العاطس إذا عطس، حديث رقم (2738).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست