responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 92

و خرج من طريق عبد اللَّه، قال: أنبأنا داود بن قيس قال: رأيت الحضورات من جريد النخل يغشى من خارج نطوح الشعر و أظن عرض البيت من باب حضوره، قال: رأيت البيت نحوا من ست أذرع أو سبع أذرع و أحجز البيت الداخل عشرة أذرع و أظن سمكة بين الثماني و التسع، و وقفت عند باب عائشة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها فإذا هو مستقبل المغرب.

و من طريق إبراهيم بن المنذر، أنبأنا محمد بن أبى فديك رأى حجر أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) من جريد مستورة بمسوح الشعر، فسألته عن بيت عائشة


[ ()] الصوفية و جعل لها أبواب منافذ منفذة الهواء داعية الى السهولة في الدخول و الخروج و خفة الحركة مع و فر الزمن و السرعة إلى المقصد و كان منزل السيدة عائشة صفة إلى منزل السيدة فاطمة و كان به فتحة الى القبلة، يؤيد ذلك قول بن زبالة كان بين بيت حفصة و منزل عائشة طريق و كانتا تتهاديان الكلام و هما في منزلهما من قرب ما بينهما و كان بيت حفصة على يمين خوخة آل عمر في جنوب بيت عائشة إلى الشرق و كان من دونهما منازل بقية الأزواج الطاهرات و كان بمنزل فاطمة شباك يطل على منزل أبيها و كان (صلّى اللَّه عليه و سلم) يستطلع أمرها منه.

قال السهيليّ في (الروض): إن بيوت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) كانت تسعة بعضها من جريد مطين بالطين و سقفها جريد و بعضها من حجارة موضوعة بعضها على بعض مسقفة بالجريد أيضا و كان لكل بيت حجرة و هي أكسية من شعر مربوطة بخشب العرعر.

أقول: إذا علمت أنها تسعة و أن كل بيت لا بد له من محل لقضاء الحاجة و محل لمئونة السنة و الطبخ و محل للقاء الناس و محل لمبيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) مع زوجته الطاهرة و إن زدتها محل خزائن السلاح و أدوات النقل و محل الدواب و الخيل و النعم و الحمير و غير ذلك من المتملكات النبويّة و ممتلكات بيت المال مع دار الضيوف و السجن و محل المرضى و محل أهل الصفة و غير ذلك من الضروريات ظهر لك عظيم تلك المباني و سعة تلك المرافق و هذه الضروريات التي الاتساع في البناء ضروري لها يجهلها أكثر الناس اليوم و يظنون أن مساكن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) كانت في نهاية الضيق و القلة و لعمري إذا أمكنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ذلك في المبادي فكيف لا يتسع أكثر من ذلك في آخر امره و لو عاش في المدينة بعد الهجرة أكثر من عشر سنوات و كان يشتغل فيها بغير الحروب و توجيه البعوث و إرسال السرايا الى الجهات انظر ما ذا كان يصنع (الإصابة): 3/ 404 ترجمة رقم (4035)، (التراتيب الإدارية).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست