نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 48
بنى بياضة أنكحوا أبا هند، و أنكحوا إليه، قال: و كان حجاما.
قال الحاكم:
هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
فصل في ذكر حلق شعر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)
اعلم أن المحفوظ من هدى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أنه لم يحلق رأسه المقدم إلا في عمرة أو حجة.
و أول عمرة اعتمرها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بعد الهجرة عمرة الحديبيّة و هي التي صده المشركون فيها عن البيت، فقاضاهم، ثم نحر هديه و حلق.
قال الواقدي: و حدثني يعقوب بن محمد، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه ابن أبى صعصعة، عن الحارث بن عبد اللَّه، عن أم عمارة، قالت: فأنا انظر إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) حين فرغ عن نحر البدن، فدخل قبة له من أدم حمراء، فيها الحلاق فحلق رأسه، فأنظر إليه قد أخرجه رأسه من قبته و هو يقول: رحم اللَّه المحلقين. قيل: يا رسول اللَّه، و المقصرين! قال: رحم اللَّه المحلقين- ثلاثا- ثم قال و المقصرين [1].
و حدثني إبراهيم بن يزيد، عن أبى الزبير، عن جابر، قال و أنا انظر إليه حين حلق رأسه، و رمى بشعره على شجره كانت إلى جنبه من سمره خضراء [1].
[ ()] الأنصار، فأنكحوه و أنكحوا إليه يا بنى بياضة. (الاستيعاب): 4/ 1772، ترجمة رقم (2309).
قال الإمام النووي في (شرح مسلم): و في هذه الأحاديث إباحة التداوي، و إباحة الأجرة على المعالجة بالتطبب، و فيها الشفاعة إلى أصحاب الحقوق، و الديون، في أن يخففوا منها.
و فيها جواز مخارجة العبد برضاه و رضا سيده. (مسلم بشرح النووي): 10/ 502.