نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 49
قالت أم عمارة: فجعل الناس يأخذون الشعر من فوق الشجرة، فيتحاصّون فيه، و جعلت أزاحم حتى أخذت طاقات من شعر، فكانت عندها حتى ماتت تغسل للمريض.
قال: و حلق يومئذ ناس، و قصّر آخرون. قالت أم سلمة زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم): و قصّرت يومئذ أطراف شعرى. و كانت أم عمارة تقول: قصرت يومئذ- بمقص معى- الشعر و ما شدّ.
[قال الواقدي]، حدثني خراش بن هنيد، عن أبيه، قال: كان الّذي حلق خراش بن أمية [1]، يعنى ابن الفضل الكعبي الخزاعي، و هو الّذي بعث به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى مكة، و عقروا جمله، و شهد الحديبة و ما بعدها، و مات آخر خلافة معاوية رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه.
ثم اعتمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عمرة القضية، فطاف بالبيت، و سعى بين الصفا و المروة.
و قال الواقدي: حدثني حزام بن هشام- عن أبيه، أن خراش بن أمية حلق رأس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عند المروة [1].
و قال الواقدي: حدثني حزام بن هشام، عن أبيه، أن خراش بن أمية حلق رأس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عند المروة [1].
و حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحى بن حبان، أن الّذي حلقه معمر بن عبد اللَّه العدوي. و يقال فيه: معتمر بن أبى معتمر بن أبى معمر أحد شيوخ بنى عدي، أسلم قديما، و هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة، و تأخرت هجرته إلى المدينة، و عاش عمرا طويلا، و له أحاديث منها: لا يحتكر إلا خاطئ.
و لما اعتمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من الجعرانة، و أحرم، و دخل مكة، و طاف بالبيت ماشيا، ثم سعى بين الصفا و المروة على راحلته، حتى انتهى إلى المروة من الطواف السابع، و حلق رأسه عند المروة.