responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 273

و أما المفاضلة بين فاطمة و أمها خديجة

فلم [نجد] فيها نقلا، و ما منهما إلا من له فضائل مشهورة،

و قوله صلى اللَّه تبارك و تعالى عليه و على سلّم و سلم: «فاطمة بضعة منى»،

فلا شرف أعلى منه إلا شرف أبيها المصطفى (صلّى اللَّه عليه و سلم).

أما المفاضلة بين فاطمة و عائشة

قال القاضي عياض في‌

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلم)و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام:

و ليس فيه ما يشعر بتفضيلها على فاطمة إذ قد يكون تمثيل تفضيل فاطمة لو مثلها مما هو أرفع من هذا و بالجملة من هذا الحديث أن عائشة مفضلة على النساء تفضيلا كثيرا و ليس فيه عموم جميع النساء.

و قوله (صلّى اللَّه عليه و سلم)فاطمة سيدة نساء أهل الجنة

أعم و أظهر في التفضيل.

و قال ابن دحية في كتاب (مرج البحرين): ذكر بعض الرواة أن عائشة أفضل من فاطمة و استدل على ذلك بأنها عند على في الجنة و عائشة عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، قال و هذا لا يوجب التفضيل ثم أطال الرد عليها إلى أن قال سئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن على من أفضل خديجة أم فاطمة؟ فقالوا

أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قال: أن فاطمة بضعة منى‌

و لا أعدل ببضعة من رسول اللَّه أحد.

قال السهيليّ: و هذا استقراء حسن و شهد لصحة هذا الاستقراء

أن أبا لبابة حين ارتبط نفسه و حلف ألا يحله إلا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فجاءت فاطمة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها تحله فأبى من أجل قسمة، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): إنما فاطمة بضعة منى فحلته.

قال السهيليّ: هذا حديث يدل على أن من سبها فقد كفر و أن من صلى عليها فقد صلى على أبيها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم).

***

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست