responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 274

[القسم الثاني‌]

الرابعة: أن شريعة محمد (صلّى اللَّه عليه و سلم) مؤيدة و ناسخة لسائر الشرائع‌

و قد مضى من ذلك ما فيه كفاية.

الخامسة: أن كتاب محمد (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو القرآن معجز بخلاف سائر كتب اللَّه التي أنزلها على رسله‌

و أنه محفوظ عن التحريف و التبديل و أنه حجة بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و سائر معجزات الأنبياء انقرضت بانقراضهم، و قد مر في المعجزات جميع هذا فتأمله.

السادسة: أنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) نصر بالرعب مسيرة شهر

و سيأتي بطرقه، فكان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) إذا هم بغزو قوم أرعبوا منه قبل أن يقدم عليهم بشهر، و لم تكن هذه لأحد سواه و ما روي في صحيح مسلم في قصة نزول عيسى (عليه السّلام) إلى الأرض أن لا يدرك نفسه كافرا إلا مات و نفسه ينتهى حيث ينتهى بصره فإن كان ذلك صفه لم يزل له قبل أن يرفع فليست نظير هذا و إلا فهو بعد نزوله إلى محمد (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمعنى أنه يحكم بشرعه و لا يوحى إليه بخلافها و قد مضى هذا المعنى مجودا.

السابعة: أن رسالته (صلّى اللَّه عليه و سلم) عامة إلى الإنس و الجن‌

و كان من عداه من الأنبياء انما يبعث إلى قومه خاصة و قد ذكر اللَّه تعالى هذا المعنى في كتابه العزيز فقال: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ‌ و قال: وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ فكان النبي و من كان قبل محمد (صلّى اللَّه عليه و سلم) لا يكلف من أداء الرسالة إلا أن يدعو قومه إلى اللَّه عز و جل.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست