responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 272

انصرف علم أن لكل منهما فضائل تخصهم فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام و كانت تسلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و تثبته و تسكنه فأدركت غرة الإسلام و احتملت الأذى في اللَّه و رسوله و كانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة و البذل ما ليس لغيرها، و عائشة تأثيرها في أخر الإسلام فلها من الفقه في الدين و تبليغه للأمة و انتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها.

فمن خصائص خديجة

أن اللَّه تعالى بعث السلام إليها مع جبريل فبلغها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ذلك و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب و كانت أول من آمن باللَّه و رسوله من هذه الأمة و أولاده كلهم منها ما عدا إبراهيم و هذه فضائل لم تكن لامرأة سواها.

و من خصائص عائشة

إنها كانت أحب أزواج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و لم يتزوج بكرا غيرها و كان ينزل الوحي في بيتها دون غيرها و لما نزلت آية التخيير فخيرها فاختارت اللَّه و رسوله ما سبقت به بقية الأزواج و برأها اللَّه مما رماها به أهل الإفك بعشر آيات تليت في المحاريب إلى يوم القيامة، و شهد لها بأنها من الطيبات و وعدها المغفرة و الرزق الكريم و أخبر اللَّه تعالى أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها و لم يكن الّذي قيل فيها شرا لها، و لا عارا لها، و لا خافضا من شأنها، بل رفعها بذلك فأعلى قدرها، و عظم شأنها، و أحيا لها ذكرها، بالطيب و السراة من أهل الأرض و السماء.

***

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست