responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 175

و الأضحى إلى المصلى، فأول شي‌ء يبدأ به الصلاة حدثنا سعيد بن أبى مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرنى زيد عن عياض بن عبد اللَّه بن أبى سرح عن أبى سعيد الخدريّ قال: «و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى، فأول شي‌ء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، و الناس جلوس على صفوفهم- فيعظهم، و يوصيهم، و يأمرهم. فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشي‌ء أمر به، ثم ينصرف. «قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان- و هو أمير المدينة- في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلى، فجبذت بثوبه، فجبذنى، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم و اللَّه، فقال: أبا سعيد قد ذهب ما تعلم، فقلت ما أعلم و اللَّه خير مما لا أعلم. فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة.


[ ()] في العيد، و أن صلاتها في المسجد لا تكون إلا عن ضرورة، و فيه إنكار العلماء على الأمراء إذا صنعوا ما يخالف السنة، و فيه حلف العالم على صدق ما يخبر به، و المباحث في الأحكام، و جواز عمل العالم بخلاف الأولى إذا لم يوافقه الحاكم على الأولى لأن أبا سعيد حضر الخطبة و لم ينصرف، فيستدل به على أن البداءة بالصلاة فيه ليس بشرط في صحتها. و اللَّه أعلم.

و استدل به على استحباب الخروج إلى الصحراء لصلاة العيد و أن ذلك أفضل من صلاتها في المسجد، لمواظبة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) على ذلك مع فضل مسجده. و قال الشافعيّ في (الأم):

بلغنا أن روسل اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة، و كذا من بعده إلا من عذر مطر و نحوه، و كذلك عامة أهل البلدان خلا أهل مكة. ثم أشار إلى أن سبب ذلك سعة المسجد و ضيق أطراف مكة قال: فلو عمر بلد فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أن يخرجوا منه، فإن كان لا يسعهم كرهت الصلاة فيه و إلا إعادة، و مقتضى هذا أن العلة تدور على الضيق و السعة، لا لذات الخروج إلى الصحراء، لأن المطلوب حصول عموم الاجتماع، فإذا حصل في المسجد مع أفضليته كان أولى.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست