responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 48

في الجملة، كما كان قيام الليل واجبا قبل الإسراء بلا خلاف، و في رواية عن الزهري: كان بعد المبعث.

و مما يقوي قول الحربي أنه عين الليلة من الشهر من السنة، فإذا تعارض خبران أحدهما فصّل القصة و الآخر أجملها، ترجحت رواية من فصّل بأنه أوعى لها.

و قال ابن إسحاق: أسري برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قد فشا الإسلام بمكة و القبائل، و يقال كان ليلة السبت لسبع عشر خلت من رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا، و هو (صلى اللَّه عليه و سلم) نائم في بيته ظهرا. و قيل: كان ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة من شعب أبي طالب، و كانت سنّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين الإسراء اثنتين و خمسين سنة [1].

و قيل- و قد حكي عن حذيفة و عائشة و معاوية رضي اللَّه عنهم-: إن الإسراء كان بروحه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قيل: كان بجسده إلى بيت المقدس، و من هناك إلى السموات بروحه. و قيل: أسري به و هو نائم في الحجر، و قيل: كان في بيت أم هانئ بنت أبي طالب، و فرضت الصلوات الخمس ركعتين ركعتين، و إنما كانت قبل الإسراء صلاة بالعشي، ثم صارت صلاة بالغداة و صلاة بالعشي ركعتين ركعتين.

فلم يرع برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلا جبريل نزل حين زاغت الشمس من صبيحة ليلة الإسراء فصلى به الظهر، و لهذا سميت الأولى، ثم صلى بقية الخمس في أوقاتها فصارت بعد الإسراء خمسا ركعتين ركعتين حتى أتمت أربعا بعد الهجرة إلى المدينة بشهر. و قد اختلف أهل العلم: هل رأى محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) ربه ليلة الإسراء أم لا؟ فلما أصبح (صلى اللَّه عليه و سلم) في قومه بمكة أخبرهم بما أراه اللَّه عز و جل من آياته، فاشتد تكذيبهم له و أذاهم إياه و استضراؤهم عليه، و ارتدّ جماعة ممن كان أسلم و سألوه أمارة، فأخبرهم بقدوم عير يوم الأربعاء، فلما كان ذلك اليوم لم يقدموا حتى كادت الشمس أن تغرب، فدعا اللَّه فحبس الشمس حتى قدموا كما وصف، قال ابن إسحاق: و لم تحبس الشمس إلا له ذلك اليوم و ليوشع بن نون.


[1] ذكر ابن الجوزي في (صفة الصفوة) ج 1 ص 108: «فلما أتت له إحدى و خمسون سنة و تسعة أشهر أسري به».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست