responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 49

عرض نفسه على القبائل‌

(ثم عرض) [1] نفسه على القبائل أيام الموسم و دعاهم إلى الإسلام، و هم:

بنو عامر، و غسّان، و بنو فزارة، و بنو مرّة، و بنو حنيفة، و بنو سليم، و بنو عبس، و بنو نصر، و ثعلبة بن عكابة، و كندة، و كلب، و بنو الحارث بن كعب، و بنو عذرة، و قيس بن الخطيم [2]، و أبو الحيسر أنس بن أبي رافع [3]. و قد اقتص الواقدي أخبار هذه القبائل قبيلة قبيلة، و يقال:

إنه (صلى اللَّه عليه و سلم) بدأ بكندة فدعاهم إلى الإسلام، ثم أتى كلبا، ثم بني حنيفة، ثم بني عامر، و جعل يقول: من رجل يحملني إلى قومه فيمنعني حتى أبلغ رسالة ربي، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ رسالة ربي؟

هذا، و عمه أبو لهب وراءه يقول للناس: لا تسمعوا منه فإنه كذّاب! و كان أحياء العرب يتحامونه لما يسمعون من قريش فيه: إنه كاذب، إنه ساحر، إنه كاهن، إنه شاعر!! أكاذيب يقترفونه بها حسدا من عند أنفسهم و بغيا، فيصغي إليهم من لا تمييز له من أحياء العرب. و أما الألباء فإنّهم إذا سمعوا كلامه (صلى اللَّه عليه و سلم) و تفهّموه شهدوا بأن ما يقوله حقّ و صدق، و أن قومه يفترون عليه الكذب، فيسلمون.

أول أمر الأنصار

و كان مما صنع اللَّه للأنصار- و هم الأوس و الخزرج- أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم بني قريظة و النّضير- يهود المدينة- أن نبيا مبعوث في هذا الزمان، و يتوعّدون الأوس و الخزرج به إذا حاربوا فيقولون: إنا سنقتلكم معه قتل عاد و إرم.

و كانت الأنصار- و هم الأوس و الخزرج- تحج البيت فيمن يحجه من العرب، فلما رأوا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يدعو الناس إلى اللَّه رأوا أمارات الصدق عليه لائحة، فقالوا: و اللَّه هذا الّذي توعّدكم يهود به فلا تسبقنكم إليه.


[1] بياض في (خ)، و التكملة من ابن هشام ج 2 ص 50.

[2] في (خ): الحطيم، و التصويب من ابن سعد ج 8 ص 150.

[3] في ابن هشام ج 2 ص 54: «أبو الحيسر أنس بن رافع».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست