نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 47
نورا، فقال: يا رسول اللَّه، أخشى أن يقولوا هذا مثلة، فدعا له فصار النور في سوطه، فهو المعروف بذي النور.
إسلام بيوت من دوس
و دعا الطفيل قومه دوسا إلى اللَّه، فأسلم بعضهم، و أقام في بلاده حتى قدم على) [1] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بعد فتح خيبر في نحو ثمانين بيتا.
الإسراء و المعراج و فرض الصلوات
(ثم أسري) [2] برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بجسده- على الصحيح من قول صحابة- من المسجد الحرام إلى بيت المقدس راكبا البراق صحبة جبريل عليه سلام، فنزل ثم (أمّ) [3] بالأنبياء (عليهم السلام) ببيت المقدس فصلى بهم. ثم عرج تلك الليلة من هناك إلى السموات السبع و رأى بها الأنبياء على منازلهم، ثم عرج إلى سدرة المنتهى و رأى جبريل (عليه السلام) على الصورة التي خلقه اللَّه بها، و فرضت) [4] عليه الصلوات الخمس تلك الليلة.
و كان الإسراء في قول محمد بن شهاب الزّهري قبل الهجرة بثلاث سنين، قيل: بسنة واحدة، و قيل: و له من العمر إحدى و خمسون سنة و تسعة أشهر، قيل: كان الإسراء بين بيعتي الأنصار في العقبة، و قيل: كان بعد المبعث بخمسة عشر شهرا، و قال الحربي: كان ليلة سبعة و عشرين من ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة.
و عورض من قال: إنه كان قبل الهجرة بسنة، بأن خديجة صلت معه بلا خلاف، و ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، و الصلاة إنما فرضت ليلة الإسراء، و أجيب بأن صلاة خديجة كانت غير المكتوبة، بدليل حديث مسلم [5] أنه صلى ببيت المقدس ركعتين قبل أن يعرج إلى السماء، فتبين أن الصلاة كانت مشروعة
[1] زيادة يقتضيها التصويب. انظر ابن هشام ج 2 ص 24.