نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 384
بهذا طاقة!
خبر العباس في مكة
و ذكر عمر بن شبّة [1]: أن العباس ركب بغلة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من مر [الظهران] [2] ليدعو أهل مكة فقدمها و قال: يا أهل مكة أسلموا تسلموا. قد استبطنتم بأشهب بازل [3]، و أعلمهم بمسير الزبير من أعلى مكة، و مجيء خالد ابن الوليد من أسفلها لقتالهم، ثم قال: من ألقى سلاحه فهو آمن، و من أغلق بابه فهو آمن، و من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.
موقف المسلمين
و انتهى المسلمون إلى ذي طوى، فوقفوا ينظرون إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى تلاحق الناس، و قد كان صفوان بن أمية، و عكرمة بن أبي جهل، و سهيل بن عمرو دعوا إلى القتال، و اجتمع إليهم- من قريش و غيرهم- جماعة عليهم السلاح، يحلفون باللَّه لا يدخلها محمد عنوة أبدا.
دخول رسول اللَّه مكة
و أقبل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في كتيبته الخضراء- على ناقته القصواء، معتجرا بشقّة برد حبرة، [و في رواية: و هو معتجر بشقة برد أسود]، و عليه عمامة سوداء، و رايته سوداء، و لواؤه أسود- حتى وقف بذي طوى و توسط الناس، و إن عثنونه [4] ليمسّ واسطة الرّحل أو يقرب منه، تواضعا للَّه تعالى حين رأى ما رأى من فتح اللَّه و كثرة المسلمين، ثم
[3] استيطان الوادي: دخول بطنه، الأشهب الأبيض: الجيش، و البازل: البعير الّذي أتم السنة الثامنة، و هي تمام قوته، و المعني أنّكم رميتم بهذا الجيش الصعب الّذي لا طاقة لكم به.
[4] العثنون: اللحية، أو ما فضل منها بعد العارضين، أو ما نبت على الذقن و تحته سفلا، أو هو طولها.
(ترتيب القاموس) ج 3 ص 165.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 384