نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 337
ذات عرق إلى وجرة، على ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة، و خمس من المدينة- يريد بني عامر بناحية ركبة في ربيع الأول أيضا، على أربعة و عشرين رجلا. فخرج حتى أغار على القوم و هم غارّون فأصابوا نعما و شاء، و قدموا المدينة. و كانت سهمانهم خمسة عشر بعيرا كلّ رجل، و عدلوا البعير بعشرة من الغنم. و غابوا خمس عشرة ليلة، و قدموا بسبايا، فيهن جارية وضيئة. فقدم وفدهم مسلمين، فردوهنّ إليهم، و اختارت الجارية الوضيئة شجاع بن وهب، و كان قد أخذها بثمن، فأقامت عنده حتى قتل باليمامة.
سرية قطبة بن عامر إلى خثعم بتبالة
ثم بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حيّ ابن خثعم بناحية تبالة. فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها، فوجد رجلا فسأله فلم يجبه عن القوم، و جعل يصيح بالحاضر، فضرب عنقه، و شنّ الغارة ليلا فقاتله القوم قتالا شديدا حتى أتى قطبة عليهم، و ساق النّعم و الشاء و النساء حتى قدم المدينة. فكانت سهامهم أربعة أبعرة لكل رجل أو عدلها: عشرة من الغنم عن كل بعير.
غزوة مؤتة
ثم كانت غزوة مؤتة من عمل البلقاء بالشأم دون دمشق، [و هي بضم أوله، و إسكان ثانيه، بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها]، كانت في جمادى الأولى.
سببها
و سبب ذلك أن الحارث بن عمير الأزديّ لما نزل مؤتة بكتاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى صاحب بصرى، أخذه شرحبيل بن عمرو الغسّاني و ضرب عنقه. فاشتد ذلك على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و ندب الناس فأسرعوا، و عسكروا بالجرف، و لم يبن لهم الأمر [1].