responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 336

ابن كنانة، [و كان يقال لمالك بن قيس: ابن البرصاء] فأخذه فشده وثاقا، [البرصاء هي أم قيس بن عوذ [1]، و اسمها: ريطة بنت ربيعة بن رباح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر]، و خلف عليه سويد بن صخر. و أتى الكديد عند غروب الشمس، فكمن في ناحية الوادي، و بعث جندب بن مكيث الجهنيّ ربيئة، فأتى تلا مشرفا على الحاضر [2] فعلاه و انبطح، فخرج رجل من خباء فقال [لامرأته‌] [3]: إني أرى على هذا التل سوادا ما رأيته عليه [أول يومي هذا] [3].

و رماه بسهم ثم آخر، فما أخطأه، و ثبت مكانه، فقال: لو كان زائلة [4] لقد تحرك بعد! لقد خالطه سهماي!! ثم دخل خباءه. و راحت ماشية الحي من إبلهم و أغنامهم، فحلبوا و عطنوا، حتى إذا اطمأنوا شن المسلمون عليهم الغارة، فقتلوا المقاتلة، و سبوا/ الذرية، و استاقوا النعم و الشاء. و كان شعارهم: أمت أمت. ثم انحدروا بها نحو المدينة، و احتملوا ابن البرصاء معهم، فجاء القوم بما لا قبل لهم به، و بينهم و بين الوادي، فجاء اللَّه بالسيل حتى ملأ جنبتيه [5]، و لم يستطع أحد أن يجوزه، فوقف المشركون ينظرون إليهم، حتى فاتوهم و لا يقدرون على طلبهم، إلى أن قدموا المدينة. فبعثه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في مائتي رجل إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد، و ذلك في صفر سنة ثمان كما تقدم.

سرية كعب بن عمير إلى ذات أطلاح‌

ثم كانت سرية كعب بن عمير الغفاريّ إلى ذات أطلاح من أرض الشأم، وراء وادي القرى، في خمسة عشر رجلا، فقاتلهم حتى قتلوا، و أفلت منهم رجل جريح، فتحامل حتى أتى المدينة فشقّ ذلك على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

سرية شجاع بن وهب إلى السيّ‌

و كانت سرية شجاع بن وهب [الأسدي‌] [6] إلى السّيّ- و هو ماء من‌


[1] في (خ) «عوف».

[2] الحاضر: الحي الّذي يسكنه القوم.

[3] زيادة من (ابن سعد) ج 2 ص 124.

[4] في (خ) «ذابلا» و في رواية المسند ج 3 ص 468 «لو كان دابة» و في (ابن سعد) «ربيئة» و كلها بمعنى.

[5] جنبة الوادي: ناحيته و شاطئه.

[6] زيادة للبيان.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست