نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 15
أيام، و قيل ابن تسع سنين فبلغ به بصرى [1]، و ذلك فيما يقال لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث عشر للفيل. فرأى أبو طالب و من معه من آيات نبوته (صلى اللَّه عليه و سلم) ما زاده في الوصاة به و الحرص عليه: من تظليل الغمام له، و ميل الشجرة بظلها عليه.
خبر بحيرا الراهب
و بشر به بحيرا الراهب (و اسمه سرجس من عبد القيس)، و أمر أبا طالب أن يرجع به لئلا تراه اليهود فيرمونه بسوء، فكانت هذه أول بشرى بنبوته، و هو لصغره غير واع إليها و لا متأهب لها، و قيل: خرج مع عمه و له تسع سنين، و الأول أثبت [2].
أول أمره مع خديجة في التجارة
و كان حكيم بن حزام [3] قد رأى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بسوق حباشة، و اشترى منه بزّا من بز [4] تهامة [5] و قدم مكة. فذلك حين أرسلت خديجة إلى رسول اللَّه
[1] بصرى: بالشام من أعمال دمشق. (معجم البلدان ج 1 ص 522).
و ذكر ابن الجوزي أنه (صلى اللَّه عليه و سلم) نزل تيماء، و هي واحة في شمالي جزيرة العرب (صفة الصفوة ج 1 ص 33).
[2] أورد هذا الخبر بتمامه: ابن الجوزي في (صفوة الصفوة ج 1 ص 33- 35)- ابن هشام (السيرة النبويّة ج 1 ص 319- 322)- الطبري (التاريخ ج 2 ص 277- 279)- ابن كثير (البداية و النهاية ج 2 ص 345- 349)- ابن سيد الناس (عيون الأثر ج 1 ص 40- 43).
[3] حكيم بن حزام بن خويلد، و هو ابن أخي خديجة، أسلم يوم الفتح و حسن إسلامه، و غزا حنينا و الطائف، و كان من أشراف قريش، و عقلائها، و نبلائها، و كان الزبير ابن عمه، قال البخاري في «التاريخ»: عاش ستين سنة في الجاهلية و ستين في الإسلام. قال الذهبي: لم يعش في الإسلام إلا بضعا و أربعين سنة، باع دار الندوة من معاوية بمائة ألف، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش، فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى، إني اشتريت بها دارا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها للَّه. مات سنة أربع و خمسين، بلغ عدد مسندة (40) حديثا، له في الصحيحين أربعة أحاديث متفق عليها. (مسند أحمد ج 4 ص 401- 403)، (المعارف: 311)، (الجرح و التعديل: