responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 14

رمده‌

و رمد (عليه السلام) في سنة سبع من مولده فخرج به عبد المطلب إلى راهب فعالجه و أعطاه ما يعالج به و بشّر بنبوته [1].

حضانة أم أيمن و موت جده و كفالة عمه‌

و حضنته بعد أمه أم أيمن بركة الحبشية مولاة أبيه، حتى مات عبد المطلب و له (صلى اللَّه عليه و سلم) من العمر ثماني سنين، و قد أوصى به إلى ابنه أبي طالب [2] لأنه كان أخا عبد اللَّه لأمه، فكفله عمه أبو طالب بن عبد المطلب و حاطه أتم حياطة.

حليته و خلقه في صغره‌

و كان بنو أبي طالب يصبحون غمصا رمصا [3] و يصبح (صلى اللَّه عليه و سلم) صقيلا دهينا [4]، و كان أبو طالب يقرب إلى الصبيان تصبيحهم أول البكرة فيجلسون و ينهبون، و يكف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يده لا ينهب معهم، فلما رأى ذلك أبو طالب عزل له طعامه على حدة.

و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) يصبح في أكثر أيامه فيأتي زمزم فيشرب منه شربة، فربما عرض عليه الغداء فيقول: لا أريده، أنا شبعان.

مخرجه الأول إلى الشام‌

و خرج به إلى الشام في تجارة و هو (صلى اللَّه عليه و سلم) ابن اثنتي عشرة سنة و شهرين و عشرة


[ ()] و النهاية) «دعوا ابني إنه يؤسس ملكا».

[1] ذكر صاحب (تاريخ الخميس) ج 1 ص 239 في وقائع السنة السابعة من مولده (صلى اللَّه عليه و سلم): «و من وقائع هذه السنة ما روي أنه أصاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) رمد شديد فعولج بمكة فلم يغن عنه، فقيل لعبد المطلب:

إن في ناحية عكاظ راهبا يعالج الأعين فركب إليه فناداه و ديره مغلق فكان لا يجيبه، فتزلزل به ديره حتى خاف أن يسقط عليه فخرج مبادرا، و قال: يا عبد المطلب، إن هذا الغلام نبي هذه الأمة و لو لم أخرج إليك لخرّ ديري، و ارجع به و احفظوه لا يغتاله بعض أهل الكتاب ثم عالج».

[2] في (خ) «المطلب» و الصحيح ما أثبتناه. فأبو طالب أخو عبد اللَّه لأبيه و أمه، راجع: (المعارف لابن قتيبة) ص 118.

[3] الغمص: ما سال من العين من رمص (المعجم الوسيط ج 2 ص 662).

الرّمص: وسخ أبيض جامد يجتمع في موق العين (المرجع السابق ج 1 ص 327).

[4] في ابن سعد «رمصا شعثا»، «دهينا كحيلا» (ج 1 ص 120).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست