نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 16
(صلى اللَّه عليه و سلم) تدعوه أن يخرج في تجارة إلى سوق حباشة [1]. و بعثت معه غلامها ميسرة، فخرجا فابتاعا بزا من بز الجند [2] و غيره مما فيها من التجارة، و رجعا إلى مكة فربحا ربحا حسنا، و يقال إن أبا طالب كلم خديجة حتى و كلت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بتجارتها.
مشاركته السائب في التجارة
وكان يشارك السائب بن أبي السائب صيفي بن عابد [3] بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، فلما كان يوم الفتح جاءه فقال (عليه السلام): (مرحبا بأخي و شريكي، كان لا يداري و لا يماري)
و معنى يداري: يشاحن و يخاصم صاحبه.
رعيه الغنم
و كان بعد ذلك يرعى غنما لأهل مكة على قراريط، قيل: كل شاة بقيراط، و قيل: قراريط موضع، و لم يرد بذلك القراريط من الفضة [4].
و شهد حرب الفجار الأيام سائرها إلا يوم نخلة، و كان يناول عمه- الزبير
[ ()] و العروض.
قال الأصمعي: و إنما سمي الحجاز حجازا لأنه حجز بين تهامة و نجد. (معجم البلدان ج 2 ص 74).
[1] حباشة: بالضم و الشين المعجمة، سوق من أسواق العرب في الجاهلية، ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لما استوى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و بلغ أشدّه و ليس له مال كثير استأجرته خديجة إلى سوق حباشة.
[2] الجند: بالتحريك، قال أبو سنان اليماني: «... و أعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة:
فوال على الجند و مخاليفها، و هو أعظمها، و وال على صنعاء و مخاليفها، و هو أوسطها، و وال على حضرموت و مخاليفها، و هو أدناها». (معجم البلدان ج 2 ص 196).