نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 129
غزوة بني سليم بالفرع
ثم كانت غزوة بني سليم ببحران [1] من ناحية الفرع، خرج (صلى اللَّه عليه و سلم) في السادس من جمادى الأولى على رأس سبعة و عشرين شهرا في ثلاثمائة رجل، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم، و لم يظهر وجها، فأغذ [2] السير، حتى إذا كان دون بحران [1] بليلة لقي رجلا من بني سليم فأخبره أن القوم افترقوا، فحبسه مع رجل و سار حتى ورد بحران [1] و ليس بها أحد، فأقام أياما و رجع و لم يلق كيدا، و أرسل [3] الرجل. فكانت غيبته عشر ليالي [4].
سرية زيد بن حارثة إلى القردة
ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى القردة [5]- و هي أول سرية خرج زيد (ابن حارثة) [6] فيها أميرا، سار لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة و عشرين شهرا- يريد صفوان بن أمية و قد نكب [7] عن الطريق- و سلك على جهة العراق يريد الشام بتجارة فيها أموال لقريش، خوفا من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن يعترضها. فقدم نعيم بن مسعود الأشجعي على كنانة بن أبي الحقيق في بني النضير فشرب معه، و معهم سليط بن النعمان [8] يشرب، و لم تكن الخمر قد حرّمت، فذكر نعيم خروج صفوان في عيره و ما معهم من الأموال، فخرج (سليط) [9] من ساعته و أخبر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، فأرسل زيد بن حارثة في مائة راكب فأصابوا العير و أفلت أعيان القوم. فقدموا بالعير فخمسها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فبلغ الخمس عشرين ألف