responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 128

الثامن عشر من ربيع الأول على رأس خمسة و عشرين شهرا في قول الواقدي [1]، و ذكر ابن إسحاق أنها كانت في المحرم سنة ثلاث، و معه أربعمائة و خمسون، فيهم عدّة أفراس. و استخلف على المدينة عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه. و ذلك أنه بلغه أن جمعا- من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، و بني محارب بن خصفة بن قيس- بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطرافه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فجمعهم دعثور بن الحارث من بني محارب. فأصاب (رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)) [2] رجلا منهم بذي القصة يقال له جبار من بني ثعلبة فأسلم، و سار معهم يدلهم على عورات القوم حتى أهبطهم من كثيب، فهربت الأعراب فوق الجبال، فنزل (صلى اللَّه عليه و سلم) ذي أمر، فأصابهم مطر كثير، فذهب (صلى اللَّه عليه و سلم) لحاجته فأصابه المطر فبلّ ثوبه فنزعه و نشره على شجرة ليجف و اضطجع تحتها و الأعراب تنظر إليه.

خبر دعثور الّذي أراد قتل رسول اللَّه‌

فبادر دعثور و أقبل مشتملا على السيف حتى قام على رأس النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بالسيف مشهورا و قال: يا محمد، من يمنعك مني اليوم؟ قال: اللَّه. و دفع جبريل (عليه السلام) في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قام به على رأسه فقال:

من يمنعك مني؟ فقال: لا أحد، و أسلم،

و حلف لا يكثّر عليه جمعا أبدا ثم أدبر، فأعطاه سيفه. فأتى قومه و دعاهم إلى الإسلام، و فيه نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‌ [3]. و عاد (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى المدينة فكانت غيبته أحد عشرة ليلة.

زواج أم كلثوم بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

و في ربيع الأول هذا تزوج عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه بأم كلثوم بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و دخل بها في جمادى الآخرة، رضي اللَّه عنها.


[1] (المغازي) ج 1 ص 193 (و تلقيح الفهوم) ص 54 و ذكر (الطبري) في تاريخه ج 2 ص 487 «و هي غزوة ذي أمر، فأقام بنجد صفرا كلّه أو قريبا من ذلك» ذكر هذا في أحداث السنة الثالثة من الهجرة.

[2] زيادة للإيضاح.

[3] الآية 11/ المائدة، و في (خ) «عنكم الآية».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست