responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 454

جويرية مع رملة ثم سودة* * * ثلاث و ست ذكرهن مهذب‌

و من جملة اللاتي لم يدخل به النبي (صلى اللّه عليه و سلم) التي ماتت من الفرح، لما علمت أنه (صلى اللّه عليه و سلم) تزوج بها و هي عز أخت دحية الكلبي رضي اللّه تعالى عنهما التي ماتت قبل دخوله بها.

و من جملتهن سودة القرشية التي خطبها (صلى اللّه عليه و سلم) فاعتذرت بينيها، و كانوا خمسة، و قيل ستة، فقال لها خيرا.

و من جملتهن التي تعوذت منه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقالت: أعوذ باللّه منك، فقال لها: لقد عذت بمعاذ، و قد أعاذك اللّه مني. و في لفظ: عذت بعظيم، و في لفظ: عائذ اللّه.

و في كلام بعضهم أن نساء النبي (صلى اللّه عليه و سلم) خفن أن تغلبهن عليه لجمالها، فقلن لها:

إنه (صلى اللّه عليه و سلم) يعجبه إذا دنا منك أن تقولي له أعوذ باللّه منك، فلما دنا منها قالت: أعوذ باللّه منك. و في رواية: قلن لها: إن اردت أن تحظي عنده فتعوّذي باللّه منه فلما دخل عليها قالت له: أعوذ باللّه منك، فصرف (صلى اللّه عليه و سلم) وجهه عنها و قال ما تقدم و طلقها، و أمر أسامة رضي اللّه تعالى عنه فمتعها بثلاثة أثواب.

و في لفظ أتى أبو أسيد إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالجونية: أي أسماء بنت النعمان بن أبي الجون الكندية، فلما دخل عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) دعاها فقالت تعال أنت. و في رواية فقال: هبي نفسك، فقالت: تهب الملكة نفسها للسوقة، فأهوى (صلى اللّه عليه و سلم) بيده إليها لتسكت، فقالت: أعوذ باللّه منك، قال: عذت بمعاذ، فخرج فقال: يا أبا أسيد اكسها رازقيين و ألحقها بأهلها، و هذا هو المشهور.

و روي هذا الخبر عن أسيد بن أبي أسيد قال: «بعثني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى امرأة يتزوجها من بلجون: أي من بني الجون، فجئت بها، فأنزلتها بالشعب في أجم ثم أتيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقلت: يا رسول اللّه جئتك بأهلك، فأتاها (صلى اللّه عليه و سلم)، فأهوى إليها ليقبلها فقالت: أعوذ باللّه منك» الحديث.

و من جملتهن التي اختارت الدنيا. و قيل التي كانت تلتقط البعر هي المستعيذة منه.

و من جملتهن قتيلة بضم القاف و فتح الباء المثناة فوق، بنت قيس أخت الأشعث بن قيس الكندي، زوجه إياها أخوها و هي بحضرموت، و مات (صلى اللّه عليه و سلم) قبل قدومها عليه، و أوصى (صلى اللّه عليه و سلم) بأن تخير، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب و كانت من أمهات المؤمنين، و إن شاءت الفراق فتنكح من شاءت فاختارت الفراق، فتزوجها عكرمة بن أبي جهل رضي اللّه تعالى عنه بحضرموت، فبلغ ذلك أبا بكر رضي اللّه تعالى عنه قال: هممت أن أحرق عليها بيتها، فقال له عمر رضي اللّه تعالى عنه: ما

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست