responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 455

هي من أمهات المؤمنين، ما دخل بها (صلى اللّه عليه و سلم) و لا ضرب عليها الحجاب، و قال (صلى اللّه عليه و سلم): «ما تزوجت شيئا من نسائي و لا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عليه الصلاة و السلام من ربي عز و جل» أي و عنه (صلى اللّه عليه و سلم) أن خديجة رضي اللّه تعالى عنها تزوجها قبل نزول الوحي.

أي و قد ألف في أزواجه (صلى اللّه عليه و سلم) الحافظ الدمياطي جزءا فليطلب، و كذا ألف فيهن الشمس الشامي.

و أما سراريه (صلى اللّه عليه و سلم) فأربع: مارية القبطية أم ولده سيدنا إبراهيم، و ريحانة على ما تقدم، و جارية و هبتها له (صلى اللّه عليه و سلم) زينب بنت جحش رضي اللّه تعالى عنها، و أخرى اسمها زليخة القرظية.

باب ذكر المشاهير من خدمه (صلى اللّه عليه و سلم) من الأحرار

فمن الرجال أنس بن مالك الأنصاري رضي اللّه تعالى عنه، كان من أخص خدامه (صلى اللّه عليه و سلم). خدمه من حين قدم المدينة إلى وفاته (صلى اللّه عليه و سلم) عشر سنين كما تقدم. فعن أنس رضي اللّه تعالى عنه: «لما قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة أخذ أبو طلحة يعني زوج أمة بيدي فانطلق بي إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: يا رسول اللّه إن أنسا غلام كيس فليخدمك، فخدمته (صلى اللّه عليه و سلم) في السفر و الحضر، و تقدم في بعض الروايات أن ابتداء خدمته له (صلى اللّه عليه و سلم) كان عند خروجه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى خيبر، و مات و قد جاوز المائة.

و عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه تعالى عنه، كان صاحب سواكه و نعله (صلى اللّه عليه و سلم)، إذا قام (صلى اللّه عليه و سلم) ألبسه إياهما، فإذا جلس جعلهما في ذراعيه حتى يقوم. و كان رضي اللّه تعالى عنه يمشي بالعصا أمامه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى يدخل الحجرة.

أي و معيقب الرومي رضي اللّه تعالى عنه، كان صاحب خاتمه (صلى اللّه عليه و سلم).

و عقبة بن عامر الجهني رضي اللّه تعالى عنه، كان صاحب بغلته (صلى اللّه عليه و سلم)، يقودها في الأسفار، و كان عالما بكتاب اللّه عز و جل و بالفرائض، فصيحا، شاعرا مفهما.

و يأتي أنه ولي مصر لمعاوية رضي اللّه تعالى عنهما و توفي بها، و صرف عنها بمسلمة بن مخلد رضي اللّه تعالى عنه.

و أسقع بن شريك، صاحب راحلته (صلى اللّه عليه و سلم). كان رضي اللّه تعالى عنه يرحل ناقته (صلى اللّه عليه و سلم) «و عنه أنه (صلى اللّه عليه و سلم) قال له ذات يوم: يا أسقع، قم فارحل، فقال: يا رسول اللّه أصابتني جنابة و لا ماء، فسكت (صلى اللّه عليه و سلم) و جاءه جبريل عليه الصلاة و السلام بآية التيمم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قم يا أسقع فتيمم، فأراني التيمم ضربة للوجه و ضربة لليدين إلى المرفقين، فقمت و تيممت ثم رحلت له (صلى اللّه عليه و سلم)، ثم سار (صلى اللّه عليه و سلم) حتى مر بماء، فقال‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست